قتلت امرأة سورية من بين النازحين من بلدة تلكلخ الى منطقة وادي خالد في عكار شمال لبنان وأصيب عدد من المدنيين السوريين وجندي من الجيش اللبناني خلال إطلاق رصاص عشوائي من داخل الأراضي السورية في اتجاه معبر البقيعة على الحدود مع لبنان. وكان بين السوريين الذين دخلوا الى لبنان أربعة من عناصر حرس الحدود (الهجانة)، أحدهم قتيل، وجريح نقل الى مستشفى القبيات حيث يخضع للعلاج في ظل رقابة أمنية، بينما سلم الآخران الى الجيش اللبناني. ونفت مصادر أمنية ل «الحياة» الرواية التي تفيد بإطلاق نار من منطقة وادي خالد في اتجاه الجانب السوري من الحدود، مؤكدة أن الوضع الأمني مضبوط في شمال لبنان. وسجل شهود عيان أن المعبر خلا، كما المنطقة المحيطة به بعد حادث إطلاق النار وسقوط الإصابات من الناس، إلا من عناصر الصليب الأحمر مع سيارتهم وعناصر الجيش اللبناني وبعض الصحافيين. كما سجل انتشار كثيف للجيش اللبناني والقوى الأمنية في المنطقة. الى ذلك، تواصلت أمس عمليات نزوح المدنيين السوريين الى شمال لبنان، آتين من بلدة تلكلخ الحدودية ومعظمهم من النساء والأطفال والعجّز، الى منطقة وادي خالد في شمال لبنان. وسجل شهود عيان ان الرجال كانوا يرافقون عائلاتهم الى المعبر ثم يعودون في اتجاه الأراضي السورية. وغداة اتصال رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري بالجهات المعنية لتنسيق الجهود المتعلقة بمساعدة اللاجئين من سورية، تفقد وزير الشؤون الاجتماعية سليم الصايغ على رأس وفد من كبار موظفي الوزارة منطقة وادي خالد، واطلع على أوضاع العائلات السورية الوافدة الى المنطقة، وأشرف على توزيع المساعدات العينية على هذه العائلات، بالتعاون مع المؤسسات والجمعيات الإنسانية والأهلية والهيئة العليا للإغاثة، وتتم هذه العملية في مدرسة العماير في وادي خالد، في حضور مستشار رئيس الحكومة فادي فواز ورئيس الهيئة العليا للإغاثة اللواء يحيى رعد. وأجرى الصايغ اتصالات بالقيادات الأمنية الحدودية، مستفسراً عن واقع ما هو قائم على الأرض، وعن كل المؤسسات الإنسانية الحاضرة لاستقبال العائلات النازحة. وطالبت كتلة «نواب عكار» في بيان بعد اجتماعها أمس، المؤسسات الإنسانية والجمعيات الأهلية ومؤسسات الدولة اللبنانية بإيلاء كل الاهتمام لإيواء العائلات النازحة من سورية وتقديم المساعدات الإنسانية والطبية لها، وتوقفت أمام «المبادرة الإيجابية لرئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري بالطلب إلى الهيئة العليا للإغاثة الاهتمام الفوري بأوضاع الإخوة النازحين السوريين من أطفال ونساء».