تعتزم روتانا، الشركة الناشطة في إدارة الفنادق في الشرق الأوسط وأفريقيا افتتاح فندقين جديدين في دبي في الفصل الثالث من العام الحالي، هما «الخور ريحان من روتانا» و «الخور أرجان من روتانا» للشقق الفندقية الفخمة. سيشكلان جزءاً أساسياً من التوسع الجديد لمدينة الغرير. ومع افتتاح هذين المرفقين سيرتفع عدد الفنادق التي تديرها روتانا في الإمارات تحت علامة «أرجان للشقق الفندقية من روتانا» إلى ثمانية، فيما سيرتفع عدد فنادق «ومنتجعات ريحان من روتانا» علامة روتانا الخالية الكحول إلى ثلاثة. ولفت الرئيس التنفيذي للعمليات لدى روتانا عمر القدوري، إلى أن عدد فنادق المجموعة في دبي سيبلغ 15 فندقاً. وأضاف: «بلوغ المجموع الإجمالي للغرف التي تديرها روتانا في الإمارات 7888 غرفة يثبت عزيمة هذه المجموعة على المضي في خطتها التوسعية وتفانيها في تقديم خدمات ضيافة ممتازة ومرموقة، من أجل ضمان تقديم الخيار الأمثل للزبائن الراغبين في الحصول على تجربة إقامة متكاملة». وأوضح قدوري أن «الخور ريحان من روتانا» و «الخور أرجان من روتانا» يمتازان بخصائص فنادق الدرجة الأولى التي تصمّم مع الأخذ في الاعتبار عناصر الترفيه والعمل. ويعمل الفريق الذي يترأسه المدير العام مارك مكارثي بجهد حثيث لضمان جهوز أرجاء الفندقين للتدشين في الوقت المحدد. ويتمتع الفندقان بأحدث التسهيلات التكنولوجية، إضافة إلى مجموعة واسعة من المطاعم وقاعة مناسبات كبيرة وست قاعات اجتماعات كاملة التجهيز ومزودة بأحدث المعدات السمعية والبصرية. كذلك سيتمكن الزبائن من الاسترخاء والتنعّم بالراحة في أي من مراكز اللياقة المتعددة في الفندقين، ومن ضمنها «زن السبا في روتانا»، وحوض السباحة، ومركز لياقة كامل التجهيز، إضافة الى غرف ستيم وجاكوزي وسونا وتدليك. على صعيد آخر، تسلم رئيس مجلس إدارة روتانا ناصر النويس «جائزة إنجاز الحياة» خلال المؤتمر العربي السنوي السابع للاستثمارات الفندقية الذي عقد أخيراً في دبي. ويضم المجلس 50 عضواً من أصحاب المصالح والمستثمرين الرئيسين في مجال الفنادق، إضافة إلى ممثلين حكوميين من الشرق الأوسط وأفريقيا. يذكر أن فضلاً عن نجاحه البارز كرجل أعمال، تميز النويس بتفانيه في خدمة القطاع العام وبرؤيته البعيدة المدى، ذلك أنه أنشأ وأدار مؤسسات وشركات عالمية بالنيابة عن الحكومة الإماراتية. بعد تخرجه من جامعة نيويورك مجازاً في علوم الإقتصاد عاد النويس إلى أبو ظبي، وتمثلت أولى أعماله في إنشاء صندوق أبو ظبي للتنمية وإدارته، وخلال خدمته مديراً عاماً للصندوق استثمر أكثر من 544 مليون دولار في مشاريع تنموية مختلفة شملت أكثر من 40 بلداً في العالم العربي وأفريقيا وآسيا، ضمت مشاريع إنماء في البنى التحتية كالسدود والطرق والجسور، إلى إنشاء مدارس ومستشفيات. كما عيّن النويس وكيلاً لوزارة المال والصناعة وأسس مصرف أبو ظبي المركزي. كما تسلم مراكز عدة في مجالس الشركات في القطاع السياحي منها طيران الخليج. عام 1978، عيّن النويس رئيساً لمجلس إدارة فنادق أبو ظبي الوطنية ADNH بهدف تأسيس الشركة التي تملك عدداً من الفنادق العالمية وتدير العلامات التجارية العالمية، إضافة إلى كونها شركة إدارة فنادق وخدمات مستقلة. وخلال تعاقده مع شركات فندقية رائدة ك «شيراتون» و «هيلتون» و «إنتركونتيننتال» و «لو ميريديان» و «رمادا» بالنيابة عن ADNH، قلق النويس لعدم توافر عدد كاف ممن يتقنون اللغة العربية. فسعى إلى بناء شبكة من أصحاب الفنادق المحترفين الذين يتحدثون العربية بطلاقة، تمهيداً للارتقاء بمستوى الضيافة في أبو ظبي باعتبارها مركزاً تجارياً ووجهة سياحية في العالم العربي. وانتقل النويس ليؤسس مجموعة روتانا عام 1992. وتركزت رؤيته على جعلها علامة تجارية فريدة ومميزة في العالم العربي وعلى تقديمها تجربة فريدة لضيوفها، عبر المزج بين الأفضل في مجال الخدمة وعراقة الضيافة العربية. أما ثروتها الرئيسة فتكمن في أشخاصها. ويذكر أن «لدى تأسيسنا روتانا، لم نكن سوى فردين. من ثم أربعة أفراد مختصين في الإدارة. واعتقدنا أن خلال 10 سنوات سنتوسع لندير 25 فندقاً. لكن، والحمد لله، ومنذ افتتحنا البيتش روتانا، الفندق الأول لنا في عام 1993، استطعنا النجاح كما أن الأشخاص الذين وظفناهم أحسنوا العمل، حتى أصبحت محفظتنا تضمّ اليوم 70 فندقاً». ويقول: «تمكنّا تدريجاً من تأسيس شركة تشغيلية بفضل تفاني موظفينا وجهودهم وإنجازاتهم التي أنجحت الشركة. نحن لسنا شركة استثمارات، بل شركة تشغيلية لذلك إن رأس مالنا ومواردنا الأساسية تكمن في موظفينا الذين أدّوا عملاً رائعاً. لدينا حتى الآن 10 آلاف موظف وسيرتفع عددهم قريباً إلى 17 ألفاً بفضل المشاريع الجديدة التي ننوي تنفيذها».