صنفت مجلة «هوتليير مدل ايست باور فيفتي» في عددها الأخير سليم الزير، الرئيس التنفيذي ل «مجموعة روتانا»، بأنه «الفندقي الأقوى في الشرق الأوسط والمؤثر الأكبر في قطاع الفنادق». وبحسب المجلة، فإن الزير أسس مجموعة فنادق «روتانا» عام 1992، ثم طوّرها لتصبح شركة معروفة عالمياً. خبرته الواسعة في قطاع الفنادق وثقة الناس به جعلته الأقوى إقليمياً. إن حرص الزير على التقويم المستمر والاستثمار المتواصل جعل العلامة التجارية في مقدمة صناعة الفنادق، وابتكاره المنتجات والخدمات الجديدة والعالمية. ومن العلامات التجارية الجديدة، «روتانا ريواردز»، «كلوب روتانا» و «زين السبا» من «روتانا»، إذ فتحت هذه العلامات مساراً جديداً للفنادق الأخرى. في عام 1996، قدمت «روتانا» مفهوم «السويتس» الذي أعيد تصنيف علامته التجارية أخيراً، لتصبح «أرجان للشقق الفندقية» من «روتانا». وفي 2008، قدمت «روتانا» مفهوماً جديداً لعلامة تجارية خالية من الكحول، وهي «ريحان للفنادق والمنتجعات» و «فنادق سنترو» من «روتانا» التي ستفتح أول فنادقها خلال الأشهر المقبلة. ومن الفنادق التي ستفتح أبوابها هذه السنة في أبوظبي: «سنترو جزيرة ياس» و «جزيرة ياس روتانا» و «خالدية بالاس ريحان،» و «بارك روتانا» و «بارك أرجان»... إضافة الى الفندق الجديد في بيروت «روشة أرجان» من «روتانا» و «أمواج روتانا» في دبي و «سنترو برشا» - دبي و «المروة ريحان» - مكة. وبانتشار هذه الفنادق الجديدة، تكون «روتانا» على الطريق الصحيح لتحقيق الهدف الذي رمى إليه الزير، وهو إدارة فنادق «روتانا» في كل مدينة في الشرق الأوسط وشمال افريقيا، من خلال الخطة الاستراتيجية والعمل الدؤوب. كيف بدأت الرؤية؟ يقول الزير: «دخلت للمرة الأولى في حياتي فندقاً عام 1964، فعرفت تلقائياً أن هذا هو المكان الذي أرغب في الوجود فيه. فقد ذهلت بألوان السيارات عند توقفها أمام مدخل الفندق، بلباس الموظفين الموحد. ثم وقفت محدقاً مدة 10 دقائق بالنازلين والصاعدين على السلالم المتحركة، ومن ثم انتقلت الى بهو الفندق حيث كان المشهد أعظم. وفي ذلك الوقت رافقني الانطباع بجو الفندق، وفعلاً أثَر في اختياري لمهنتي. أنهيت خدمة الجيش بعد أسابيع قليلة من زيارتي الفندق، ثم توجهت الى سويسرا للتخصص في ادارة الفنادق في المدرسة الفندقية في لوزان. وفي عمر 18 سنة، بدأت رحلتي مع الفنادق». وكان الزير، الرئيس التنفيذي لمجموعة «روتانا»، تخرج في جامعة المدرسة الفندقية في لوزان في سويسرا Ecole Hotelière de Lausane - Swisse عام 1970، وأكمل دراساته في جامعتي كورنيل وكولومبيا في الولاياتالمتحدة. بدأ الزير حياته العملية في فندق «والدروف» في نيويورك وأمضى 12 سنة مع سلسلة «هيلتون» العالمية في ألمانيا وإسبانيا ومصر وكندا والامارات العربية المتحدة... الى أن أصبح مديراً اقليمياً. عاد إلى وطنه الأم لبنان عام 1981، فأسس سلسلة من مطاعم الوجبات السريعة، وكرئيس لها، عمل من دون كلل وبكل نشاط على إنجاحها وتحويلها إلى شركة رائدة. ثم سافر إلى أبو ظبي عام 1988 لينضم إلى شركة «أبو ظبي الوطنية للفنادق» كنائب لرئيس فنادق «بالماريفا»، مسؤولاً عن إدارة 19 فندقاً موزعة بين الإمارات وتركيا واليونان ومصر والمغرب وتونس. ولكن تبقى أكبر انجازاته تأسيس «روتانا» عام 1992، والتي كانت أول سلسلة فنادق عربية وتحديداً اماراتية - لبنانية في الشرق الأوسط، إذ تدير حالياً 68 فندقاً منتشرة في الشرق الأوسط وشمال افريقيا. بخبرته الادارية الواسعة، أصر الزير على انتشار العلامة التجارية «روتانا»... حتى أصبحت معروفة في كل المدن في المنطقة. ويقول عمر قدوري، نائب الرئيس الأول للعمليات في الامارات العربية المتحدة ل «روتانا»، والذي عمل مع سليم الزير 11 سنة: «إذا بحثت في القاموس عن معنى كلمة تفاصيل، شغف، طموح، مستشار، معلم، رجل أعمال وصديق، ينبغي أن يكون سليم الزير». ويقول الزير: «يمكنك أن تختار المهنة التي تريدها شرط أن تكون الأفضل في مهنتك. النجار الناجح أفضل من طبيب متوسط. لقد تعلمت هذه المقولة من والدي وأكررها دائماً لزملائي وعائلتي».