وعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم (الأربعاء)، الشعب الإيراني بتوفير الدعم له «عندما يحين الوقت» من دون توضيح ما يعنيه بذلك، في وقت اعتبرت فيه تركيا أن الأمن في إيران مهم لأنقرة. وكتب ترامب في تغريدة صباحية: «كل الاحترام للإيرانيين في الوقت الذي يحاولون فيه استعادة زمام الحكم الفاسد. ستحصلون على دعم كبير من الولاياتالمتحدة عندما يحين الوقت». من جهتها، قالت تركيا اليوم إن تعامل الرئيس الإيراني حسن روحاني مع الاحتجاجات في بلاده كان ملائماً، وإن استقرار إيران مهم لتركيا في تعبير إقليمي أول عن التأييد لموقف طهران. وذكر مصدر في مكتب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه ناقش قضية الاضطرابات في إيران خلال اتصال هاتفي مع روحاني. وأضاف أن الأخير أبلغ اردوغان أنه يأمل في انتهاء الاحتجاجات «خلال أيام». وصدرت تصريحات اردوغان المؤيدة لإيران بعد تحسن العلاقات بين أنقرةوطهران اللتين تعاونتا في الشهور القليلة الماضية للحد من العنف في سورية على رغم تأييد كل منهما لطرف مختلف في الصراع المستمر منذ سنوات. وقال اردوغان لروحاني إن تصريحاته عن ممارسة الحق في الاحتجاج السلمي مع الحرص على عدم انتهاك القانون كانت «ملائمة». وشارك الآلاف في مسيرات مؤيدة للحكومة في عدد من المدن الإيرانية اليوم ملوحين بعلم إيران وصور للمرشد علي خامنئي. وتوسعت العلاقات بين تركياوإيران العام الماضي لكن علاقات أنقرة مع الولاياتالمتحدة وإسرائيل توترت. وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو لقناة «إن.تي.في» التلفزيونية: «استقرار إيران مهم لنا. ونحن ضد التدخل الخارجي في هذا البلد. إذا كانت القيادة ستتغير في إيران فإن الشعب هو الذي سيقوم بهذا». ونقلت قناة «سي.إن.إن ترك» تصريحات لتشاووش أوغلو كرر خلالها ما قاله روحاني بأن الولاياتالمتحدة وإسرائيل أثارتا الاضطرابات. وأضافت نقلاً عن الوزير التركي: «هناك اثنان يؤيدان المظاهرات في إيران وهما (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو و(الرئيس الأميركي دونالد) ترامب». وأثنى نتنياهو على المحتجين المناهضين للحكومة في إيران وقال إن اتهام إسرائيل بالتحريض على المظاهرات «مضحك». ومنذ بداية الاحداث كثف ترامب هجماته على النظام الايراني الذي وصفه بانه «وحشي وفاسد». حتى انه قال أول من أمس ان «وقت التغيير» حان ووصف شعب ايران بانه «متعطش للحرية». وفي برلين، قالت ألمانيا اليوم إنها تتابع بقلق التطورات في إيران، لكنها أكدت أن المتظاهرين الذين يحتجون على الصعوبات الاقتصادية يستحقون الاحترام. وقالت الناطقة باسم الحكومة أولريكه ديمر: «تعتبر الحكومة الاتحادية احتجاج الناس بشجاعة في الشوارع على ما يواجهونه من مصاعب اقتصادية وسياسية أمراً مشروعاً كما يحدث في إيران حالياً ولهم منا كل الاحترام». وحضت الحكومة الإيرانية على بدء حوار مع المحتجين والتعامل بشكل ملائم مع من يلجأ من المحتجين إلى العنف، مضيفة أن برلين راعتها تقارير عن سقوط قتلى في الاحتجاجات التي دخلت يومها السادس. إلى ذلك، دعا مفوض الأممالمتحدة الأعلى لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين إيران اليوم لكبح جماح قوات الأمن بهدف تفادي تأجيج العنف واحترام حقوق المحتجين في حرية التعبير والتجمع بشكل سلمي. وقال الأمير زيد في بيان إن أكثر من 20 قتلوا واعتقل المئات في جميع أنحاء إيران خلال الأسبوع الأخير وحض السلطات على إجراء «تحقيقات مستفيضة ومستقلة وموضوعية في كل أعمال العنف التي وقعت». وأضاف أن من حق المحتجين أن يجدوا آذاناً صاغية. وقال إنه ينبغي أن تبذل السلطات جهداً «لضمان أن تتعامل قوات الأمن بطريقة مناسبة ووفق الضرورة وتتماشى بشكل كامل مع القانون الدولي».