عين المجلس العسكري الحاكم في تايلاند جنرالين متقاعدين لهما علاقة بالقصر كمستشارين ليضع بذلك شخصيات قوية معادية لرئيس الوزراء الأسبق تاكسين شيناواترا في مواقع الصدارة في صراع على السلطة مستمر منذ فترة طويلة. وخفف الجيش حظر التجول المفروض ليلاً الذي طبقه بعد توليه السلطة في إنقلاب يوم 22 أيار (مايو) على أمل إظهار أن الأمور تعود إلى طبيعتها ويتوقع أن يسرع جهود تحريك الإقتصاد بعد أشهر من الإحتجاجات السياسية المنهكة. وأظهرت البيانات التي نشرت اليوم الأربعاء، أن إنتاج المصانع تراجع 3.9 في المئة في نيسان (إبريل)، عما كان عليه قبل عام وهو الإنخفاض الشهري الثالث عشر على التوالي. وتحدثت وزارة التجارة عن تراجع في الواردات نسبته 14.5 في المئة في نيسان (إبريل) عن العام السابق حيث توقفت الشركات بسبب الغموض الذي يكتنف التطورات السياسية عن استيراد آلالات وأحجم المستهلكون عن الإنفاق. ولم تتمكن الصادرات من معادلة التراجع في الإقتصاد المحلي وهبطت 0.9 في المئة في نيسان (إبريل)، رغم ان وزارة التجارة قالت إنها ما زالت تأمل في نمو الصادرات بنسبة خمسة في المئة هذا العام. وأعلن في بيان مقتضب يوم الثاثاء، عن تعيين فريق من المستشارين يضم وزير الدفاع السابق الجنرال براويت وونجسوان والقائد السابق للجيش الجنرال أنوبونغ باوتشيندا. والرجلان من الشخصيات البارزة في المؤسسة العسكرية التايلاندية ولهما علاقات وثيقة بزعيم الإنقلاب الجنرال برايوت تشان أوتشا. والثلاثة من أشد المؤيدين للمؤسسة الملكية وساعدوا في الاطاحة بتاكسين - الذي مازال في قلب الأزمة السياسية - في إنقلاب عام 2006 حين كان رئيساً للوزراء. وكشف تقرير لرويترز في كانون الأول (ديسمبر)، أن براويت وأنوبونغ أيدا سراً الإحتجاجات المناهضة للحكومة التي قوضت حكومة ينجلوك شيناواترا شقيقة تاكسين. وتنحت ينغلوك بموجب حكم محكمة في السابع من أيار(مايو) لإدانتها بإساءة إستخدام السلطة وأطاح إنقلاب بالوزراء الباقين بعد ذلك بأسبوعين. ومن بين المستشارين أيضاً بريدياتورن ديفاكولا الذي يشرف على الإقتصاد. وهو مسؤول سابق في البنك المركزي وكان وزيراً للمالية في الحكومة المؤقتة التي أدارت البلاد بعد إنقلاب 2006 عندما فرضت قيوداً صارمة على النقد. وانكمش الناتج المحلي الإجمالي 2.1 في المئة في الربع الاول من عام 2014، لأن الإحتجاجات المناهضة للحكومة تغلق عادة الوزارات وتضر بالثقة وتبعد المستثمرين. وسارع الجيش إلى التعامل مع المشاكل الإقتصادية ولاسيما الإستعداد لسداد مدفوعات لمئات آلالاف من مزارعي الرز الذين لم تتمكن حكومة ينغلوك من تلبيتها.