أعلنت الحكومة التايلاندية أمس، إنها ستطلب من الجيش حماية المرشحين والناخبين في الانتخابات المبكرة المقررة في الثاني من شباط (فبراير) المقبل، بعد مقتل شخصين وجرح 153 شخصاً بينهم 39 شرطياً في اشتباكات اندلعت بين الشرطة ومحتجين مناهضين للحكومة اول من امس. وقال سورابونج توفيتشاكتشايكول، نائب رئيسة الوزراء ينغلوك شيناواترا: «سنطالب قادة الجيش بالمساعدة في تأمين تسجيل المرشحين اليوم، كما سنناقش كيفية ضمان سلامة المقترعين في شباط»، ما يؤكد ذلك تصميم ينغلوك على تنظيم الانتخابات في موعدها، علماً انها رفضت طلباً قدمته اللجنة الانتخابية بتأجيل الاقتراع «حتى تحقيق توافق مشترك بين كل الأطراف». ومن شبه المؤكد ان يعيد التصويت حزب «بويا تاي» الذي تنتمي إليه ينغلوك إلى السلطة. وأول من امس، اعلنت اللجنة الانتخابية إنها ستسعى الى إجراء محادثات مع الحكومة والمتظاهرين لإنهاء الأزمة، وتوقعت ايجاد حل قبل رأس السنة. وفي تغيّر ملحوظ عن موقفه المحايد، رفض قائد الجيش الجنرال برايوث تشان أوتشا استبعاد التدخل العسكري لنزع فتيل الأزمة، ورد على سؤال إذا كان الجيش سينفذ انقلاباً قائلاً: «الباب لم يفتح أو يغلق. أي شيء يمكن أن يحصل، والأمر رهن الوضع، علماً اننا نسعى الى عمل الصواب بطريقة سلمية ونحض على التفاوض». وسرت شائعات عن انقلاب عسكري في الأسابيع الماضية. وقالت مصادر على صلة بالجيش إن « قائدين سابقين للجيش لا يزالان يتمتعان بنفوذ أبديا دعمهما لحركة الاحتجاج المناهضة للحكومة التي عوّلت في بداية الاحتجاجات على تعاون الجيش، رغم أنه أطاح حكومة تاكسين شيناواترا، شقيق ينغلوك، عام 2006. على صعيد آخر، قتل 32 شخصاً على الأقل بسقوط باص أقلهم من احد أعلى جسور البلاد في مقاطعة شيانغ راي (شمال). وقال سوكيت سامانا، المسؤول في شرطة اقليم فيتشابون: «نعتقد بأن السائق نام، فسقط الباص الذي سار بسرعة كبيرة من ارتفاع 50 متراً الى الوادي». وتشهد تايلاند باستمرار حوادث سير، وتسجل فيها احد أكبر نسب الوفيات الناجمة عن حوادث المرور في العالم. وأشار تقرير أصدرته أخيراً منظمة الصحة العالمية الى 38.1 حالة وفاة لكل 100 الف نسمة بحوادث سير في تايلاند، في مقابل 18.5 جنوب افريقيا على سبيل المثال.