قبل جيش تايلاند القوي يوم الاثنين بالنصر الانتخابي المذهل الذي حققه حزب رئيس الوزراء التايلاندي المخلوع تاكسين شيناواترا مما اشاع شعورا بالاستقرار في البلاد التي ابتليت بالاضطرابات منذ الاطاحة به في انقلاب قبل خمسة اعوام. وقال وزير الدفاع في الحكومة المنتهية ولايتها انه بعد يوم من النصر الذي حققه حزب بويا تاي الذي تتزعمه ينجلوك شيناواترا شقيقة رئيس الوزراء التايلاندي المخلوع اتفق الجيش على عدم التدخل لمنعها من تشكيل الحكومة الجديدة. وقال الجنرال براويت ونجسوان الذي شغل من قبل منصب رئيس هيئة الاركان وهو مقرب من القادة العسكريين الذين أطاحوا بتاكسين في عام 2006 "أؤكد ان الجيش غير راغب في الخروج عن الادوار المنوط بها." وقال لرويترز "الجيش يقبل نتائج الانتخابات." ومن جانبها أعلنت يوم الاثنين ينجلوك الفائزة في الانتخابات العامة تشكيل ائتلاف من خمسة أحزاب بقيادة حزب بويا تاي الذي تتزعمه بعد يوم من فوزه المذهل وسيطرته على نحو 60 في المئة من البرلمان مما يوفر لها موقفا قويا يمكنها من الوفاء بالوعود الانتخابية التي اطلقتها خلال حملتها الانتخابية. كما أعلن رئيس الوزراء التايلاندي ابهيسيت فيجاجيفا يوم الاثنين أيضا انه قرر الاستقالة من زعامة الحزب الديمقراطي وذلك بعد يوم واحد من خسارته امام حزب المعارضة بويا تاي الذي ترأسه ينجلوك. واضاف ابهيسيت ان حزبه سيعقد اجتماعا عاما في غضون 90 يوما لاختيار خلف له. واشارت احدث ارقام من لجنة الانتخابات الى ان الديمقراطيين بزعامة ابهيسيت المولود في بريطانيا والذي تلقى تعليمه في اوكسفورد لم يحصلوا الا على 160 مقعدا فقط في البرلمان المؤلف من 500 عضو مقابل 264 مقعدا لحزب بويا تاي وهو ما يجعل من الصعب على اعداء تاكسين منع ينجلوك من ان تصبح أول رئيسة لوزراء تايلاند. وربطت تقارير بينها وبين احتجاجات أصحاب القمصان الحمراء الذين اشتبكوا مع الجيش خلال اسابيع من الاضطرابات العام الماضي. وتعتزم ينجلوك سيدة الاعمال البالغة من العمر 44 عاما اطلاق قائمة طويلة من البرامج الشعبوية التي اشتهر بها شقيقها والتي يمكن ان تؤثر على الاتجاه الاقتصادي في ثاني أكبر اقتصاد في جنوب شرق اسيا. وأعلن تاكسين رئيس الوزراء التايلاندي المخلوع في دبي يوم الاثنين انه لا يريد العودة لمنصبه في تايلاند ولا يرغب في تولي رئاسة الوزراء مرة أخرى عقب الفوز الساحق لحزب المعارضة الذي تنتمي اليه شقيقته. وقال تاكسين وهو ملياردير انتخب مرتين وأطيح به في انقلاب عام 2006 للصحفيين امام منزله في منفاه الاختياري بدبي "لا أريد أن أكون رئيسا للوزراء. ظللت مع الحزب لفترة طويلة للغاية. أريد التقاعد." وقال تاكسين في دبي انه ربما يكون هناك تضخم في الربع الاول من 2012 لكن النمو سيعوض ذلك.