لعل أطرف ماسمعته هذا الأسبوع بطله الرجل الوحداوي الغامض الذي استمعنا إلى محادثته مع اللاعب تركي الثقفي، وذلك حين برر بكل طيبة وكرم حاتمي وإيثار على النفس بأن ماسيقدمه من رشوة ماهو إلا لإعلاء مكة وأهلها عبر ناديها العريق الوحدة !! فهل رأيتم مثل هكذا إخلاص وتفانٍ أو إذا شئتم: انقلاباً مروعاً في كل المفاهيم بداية من المفهوم المحترم :( طقطق) إلى المفهوم المبجل: (السلام عليكم) ! والحق لا يضاهي الرجل الغامض في طرافته إلا مستظرف آخر قرأت اعترافاته في إحدى الصحف العربية في أنه وعلى رغم كونه سارقاً محترفاً للمنازل والبيوت قبل ضبطه ، كان لا يفوته عند التسلل لإحدى البنايات قراءة آيات التحصين وما تيسر من قصار السور مختتماً بالآية الكريمة : «ربِ اشرح لي صدري، ويسر لي أمري» . وعودة إلى التسجيل الذي بات أشهر من تركي الثقفي ذاته، فلقد أطلت علينا الصحافة يوم أمس بتسجيل آخر بطله هذه المرة لاعب تعاوني سجل - وفق الرواية - حديثاً هاتفياً لمسؤول في نادٍ منافس يطالبه فيها بالانتقال إلى ناديه. والإدارة التعاونية بصدد إصدار بيان شديد اللهجة كما يقول الخبر أسوة بإدارة نجران. وأخشى ما أخشاه أن تتحول كل قضايانا القادمة إلى تسجيلات صوتية تدين هذا وتبرئ ذاك ومطالبات صحفية حثيثة لاستحداث لجنة في الاتحاد السعودي مهمتها مطابقة الأصوات ولا أجد بأساً في الاقتراح من الآن بتسميتها بلجنة فحص الأصوات حتى لا يدعي المدعون ببراءة اختراع الاسم قبل حضرتي... الأمر بات مخيفاً، وأجد نفسي وبشكل شخصي في حيرة شديدة بين السيئ والأسوأ، أي لا أستطيع تحديد من هو الأكثر سوءاً بين المتصلين. أهو الذي يخالف القانون أم الذي لا يحترم خصوصية الحديث بين شخصين، والذي لا تتمنى أبداً بأن يصبح صديقك في يوم من الأيام!. (شكوكيات): - بدأت أشك بأن كل من في ظاهر الصورة الاتحادية من إداريين وشرفيين: لا يحبون الاتحاد! - وأشك أن هناك شخصاً واحداً يمكنه أن يحب وبصدق ذلك المقدم المصلحجي! - وأشك أن عضو النصر الداعم للفئات السنية سيستمر طويلاً! - وأشك بأن هناك مدرباً في العالم يعجب محمد نور! - وأي مدرب في الدنيا... يعجب النصراويين! [email protected]