تتجه صادرات العراق النفطية من المرافئ الجنوبية صوب ارتفاع قياسي في أيار (مايو)، وفق ما أظهرته بيانات تحميل ومصادر نفطية، وهو ما يعكس جهود البلاد لتسريع نمو الإنتاج في عام 2014 بعد تباطؤ في العام الماضي. وقالت المصادر إن الشحنات من خام كركوك من شمال العراق لا تزال متوقفة منذ تفجير في الثاني من آذار (مارس)، تسبب بتعطيل تدفق النفط عبر خط أنابيب، ما جعل إجمالي صادرات العراق النفطية دون مستوياتها الممكنة. وأظهرت بيانات تتبع السفن إن الصادرات من المرافئ الجنوبية بلغت 2.60 مليون برميل يومياً في المتوسط في أول 27 يوماً من أيار (مايو). وإذا استمر هذا المعدل في الأيام المتبقية من الشهر الجاري، فستتجاوز الصادرات من الجنوب هذا الشهر مستواها في نيسان (أبريل)، والبالغ 2.51 مليون برميل يومياً، وهو أعلى مستوى لها منذ عام 2003. ويجري إصلاح خط الأنابيب الشمالي في خطوة من شأنها أن تدفع الصادرات للصعود إلى مستويات أعلى، لكن تجاراً لا يتوقعون عودة خام كركوك سريعا إلى السوق. وزاد العراق الطاقة التصديرية من الجنوب وقلص العوائق التي كانت تواجه الشحنات، ويهدف إلى زيادة الصادرات إلى 3.4 مليون برميل يومياً في عام 2014، من بينها 400 ألف برميل يومياً من إقليم كردستان شبه المستقل في شمال البلاد. ومما ساعد على زيادة الإنتاج من الجنوب، بدء "لوك أويل" الروسية الإنتاج التجاري من الحقل الجديد غرب القرنة 2 في آذار (مارس). ومن المتوقع أن يصل إنتاجها إلى 1.2 مليون برميل يومياً، وهو أعلى عشر مرات من المعدل المبدئي. ومن دون حساب الصادرات من حقول كركوك الشمالية عبر خط أنابيب إلى تركيا، فإن إجمالي صادرات العراق من المنتظر أن تظل دون مستواها في شباط (فبراير) عند 2.8 مليون برميل يومياً، والذي وصفه نائب رئيس الوزراء للطاقة حسين الشهرستاني بالمستوى القياسي المرتفع.