أعلنت رئيسة تايوان تساي إينغ وين أن النشاطات العسكرية المتكررة للصين تتسبب في زعزعة استقرار منطقة شرق آسيا، مشيرة إلى أن قوات الجزيرة التي تعتبرها الصين احد إقليمها، تتابع ما يحصل من كثب، بعدما أحصت وزارة الدفاع التايوانية تنفيذ سلاح الجو الصيني 16 مناورة قرب تايوان هذه السنة، وحذرت من أن التهديد العسكري الصيني يزداد يومياً. وتتخذ الصين التي لم تتخل أبداً عن فكرة استخدام القوة لإخضاع تايوان تحت سيادتها، موقفاً يزداد عداء منذ أن فازت تساي، زعيمة الحزب التقدمي الديموقراطي المؤيد لاستقلال الجزيرة، بانتخابات رئاسة الجزيرة العام الماضي. وتعتقد بكين بأن تساي تسعى إلى استقلال الجزيرة رسمياً، وهو ما تعتبره الصين خطاً أحمر، فيما تؤكد تساي أنها تريد سلاماً مع الصين، لكنها ستدافع عن أمن تايوان ونمط حياتها. وهي قالت أمام ضباط بارزين في الجيش: «نريد سلاماً، لكن لن نترك يوماً واحداً يمر من دون استعداد للقتال». وتابعت: «يسهم بلدنا دائماً في أمن المنطقة واستقرارها، لذا يجب أن يتابع جيشنا تحركات الجيش الصيني، ويتخذ الإجراءات المناسبة حين يتطلب الأمر ذلك لضمان سلامة البلد والمنطقة». وفي بكين، صرّح الناطق باسم وزارة الدفاع الصينية، رن قوه تشيانغ، بأن التدريبات لن تؤثر سلباً في المنطقة، وهي ستستمر وتصبح دورياً»، معتبراً أن «تطوير الجيش الصيني يجعله قوة للسلام والاستقرار في المنطقة». وكانت الصين حذرت تايوان من فكرة «استخدام السلاح في رفض إعادة الوحدة». ونشرت وسائل إعلامها الرسمية صور طائرات صينية تحلق قرب الجزيرة. على صعيد آخر، ردت بكين على دعوة سفارتي الولاياتالمتحدة وألمانيا بإطلاق الناشط البارز في حقوق الإنسان وو غان الذي حُكم عليه هذا الأسبوع بالسجن 8 سنوات، بأن «البلدين لا يملكان حق انتقاد شأن داخلي يتعلق بسيادة قضائنا، لذا نأمل في أن تتخذ البعثتان الديبلوماسيتان الموقف الصحيح في ما يتعلق بمسؤولياتهما». إلى ذلك، أعلنت جماعة «فيلمنغ فور تيبت» أو «التصوير من أجل التيبت»، أن منتج الأفلام التيبيتي دوندوب وانغ تشين الذي كانت الصين سجنته لمدة 6 أعوام في نهاية 2009، بسبب إنتاجه فيلماً وثائقياً عن حب التيبيتيين لزعيمهم الروحي الدلاي لاما، وشكواهم من طمس ثقافتهم، فرّ إلى مدينة سان فرانسيسكو الأميركية. ونقلت الجماعة عن دونوب قوله: «بعد سنوات طويلة أنعم للمرة الأولى بإحساس بالأمان والحرية. أشكر كل من أتاح لي آخذ زوجتي وأبنائي بين ذراعي مجدداً، لكنني أشعر بألم لأنني تركت بلدي التيبت». وأشارت الجماعة إلى أن السلطات أطلقت دونوب في حزيران (يونيو) 2014 في شينينغ عاصمة إقليم شينغهاي، لكنه ظل تحت مراقبة شديدة، قبل أن ينجح في مراوغة السلطات والفرار من منطقته في التيبت ثم من الصين».