قالت الرئيسة التايوانية تساي إينغ وين إن الحكومة ستواصل البحث عن سبل للحفاظ على الحوار مع الصين، بعدما قالت بكين إنها أوقفت آلية تواصل منتظمة مع تايبه. وتعتبر الصين الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي إقليماً منشقاً عنها وتشعر بالشك العميق تجاه تساي التي تولت السلطة الشهر الماضي لأن بكين تشتبه في أنها ستسعى إلى الاستقلال رسمياً. وتقول تساي، التي تتزعم «الحزب الديموقراطي التقدمي» المؤيد للاستقلال، إنها تريد الحفاظ على الوضع الراهن وإنها ملتزمة ضمان السلام. لكن الصين تصر على ضرورة أن تعترف تساي بمعاهدة تسمى «توافق 1992» والتي أبرمت بين الشيوعيين الصينيين والقوميين الذين كانوا يحكمون تايوان آنذاك واتفق الجانبان بموجبها على أنه لا توجد سوى صين واحدة ولكل طرف تفسيره الخاص لما يعنيه ذلك. وقالت الصين السبت إنها أوقفت آلية التواصل الاعتيادية بين الجانبين لأن حكومة تايوان الجديدة لم تعترف بهذا المبدأ. وقالت تساي للصحافيين خلال زيارة لباراغواي، وهي الحليف الديبلوماسي الوحيد لتايوان في أميركا الجنوبية: «بصرف النظر عن الحزب الحاكم في تايوان، فسيظل لدينا هدف واحد مشترك، وهو الحفاظ على السلام والاستقرار في مضيق تايوان». وقالت: «سنواصل الحوار مع بر الصين الرئيس حتى على رغم أن قنوات التفاوض الرسمية مسدودة على الأرجح في الوقت الحالي. لا تزال هناك خيارات أخرى للتواصل والحوار».