وصلت رئيسة تايوان تساي إينغ وين إلى هونولولو أول من أمس، المحطة الأولى في جولتها على حلفاء ديبلوماسيين لبلادها في المحيط الهادئ، ويُفترض أن تزور نصب «بيرل هاربور» التذكاري على رغم الاعتراضات القوية من الصين. وتصف الصينتايوان عادة بأنها أكثر القضايا حساسية وأهمية، بينها وبين الولاياتالمتحدة. وتشكو بكين لواشنطن من الزيارات العابرة التي يقوم بها رؤساء تايوان. كما تعتبر الصينتايوان إقليماً منشقاً، ولم تتخل عن احتمال استخدام القوة لإعادته إلى سيطرتها. وانطلقت تساي أول من أمس، في جولة تستغرق أسبوعاً تشمل 3 جزر حلفاء لتايوان في المحيط الهادئ، وهي توفالو وسولومون ومارشال عن طريق هونولولو ومنطقة غوام الأميركية، فيما تعتقد الصين أن تساي تسعى إلى استقلال تايوان رسمياً عن الصين. من جانبها، تقول تساي إنها تريد الحفاظ على السلام مع الصين، لكنها ستدافع عن ديموقراطية تايوان وأمنها. وكانت وزارة الخارجية الأميركية قالت الأسبوع الماضي، إن عبور تساي أراضي الولاياتالمتحدة سيكون في شكل «خاص وغير رسمي» وبناء على موقف أميركي قائم منذ فترة طويلة يتوافق مع «علاقاتنا غير الرسمية مع تايوان». وأشارت إلى «عدم وجود تغيير في سياسة صين واحدة التي تنتهجها الولاياتالمتحدة». ويُتوقع أن يزور الرئيس الأميركي دونالد ترامب الصين خلال أقل من أسبوعين. وكان أثار غضب بكين في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، بتلقيه اتصالاً هاتفياً من تساي بعد فترة وجيزة من فوزه في انتخابات الرئاسة. وهذه ثاني زيارة تقوم بها تساي إلى الولاياتالمتحدة هذا العام، ففي كانون الثاني (يناير) توقفت في هيوستون وسان فرانسيسكو في طريقها من وإلى أميركا اللاتينية، وزارت المقر الرئيسي لموقع «تويتر» المحظور في الصين. وتطالب الصين بالسيادة على تايوان منذ عام 1949، عندما انتصرت القوات الشيوعية بقيادة ماو تسي تونغ في الحرب الأهلية وفرّ الوطنيون بزعامة تشاينغ كاي- شيك إلى تايوان. في سياق آخر، أعلنت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أمس، أن لي تشيانغ الأمين العام السابق للحزب الشيوعي الصيني في إقليم جيانغسو عُيِّن زعيماً للحزب في شنغهاي محل هان تشنغ الذي انضم في الأسبوع الماضي إلى المكتب السياسي. وكشف الرئيس شي جينبينغ الأربعاء الماضي، عن القيادة العليا الجديدة في نهاية المؤتمر الذي يُعقد كل 5 سنوات وعيّن أعضاء جدداً في أجهزة الحزب العليا الثلاثة التي تحكم الصين. وستحدث خلال الأسابيع والأشهر القليلة المقبلة، سلسلة تغييرات إذ ينقل الحزب مسؤولين إلى مواقع جديدة داخل الحزب والحكومة مع إحالة آخرين على التقاعد. وقالت شينخوا في بيان مقتضب إن لي (58 سنة) سيتولى منصب أمين الحزب الشيوعي في شنغهاي، وفقاً «لقرار للجنة المركزية» التي تمثل بأعضائها ال204 أكبر الهيئات الحاكمة في الحزب. وتضع هذه الخطوة حلفاء الرئيس في 4 بلديات رئيسية هي بكينوشنغهاي وتيانجين وتشونغتشينغ. ويُنظر إلى لي على أنه منافس قوي لترقيته في شكل أكبر لعضوية اللجنة الدائمة خلال المؤتمر المقبل في عام 2022.