القدس المحتلة، طهران، واشنطن – أ ب، رويترز، أ ف ب – شدد معسكر مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي حملتهم على الرئيس محمود أحمدي نجاد، إذ اتهم موقع «ألف» اسفنديار رحيم مشائي مدير مكتب نجاد، وحميد بقائي رئيس ديوان الرئاسة، بالتورط في فضيحة فساد مالي. الموقع القريب من النائب المحافظ البارز أحمد توكلي، المعارض لنجاد، أفاد بأن مشائي وبقائي مساهمان بارزان في شركة «سامغا» التي أُسست بعد أسبوعين من انتخابات الرئاسة عام 2009، برأسمال أولي قدره 20 بليون تومان (نحو 20 مليون دولار)، ويديرها مهدي جاهانغيري النائب السابق لمشائي خلال ترؤسه «منظمة التراث الثقافي والسياحة». «سامغا» التي تنشط في قطاع الفنادق والسياحة والثقافة، أنشأت 6 فروع لها، خصوصاً مصرف «غارديشغاري» (سياحة) الخاص، برأسمال قدره 200 مليون دولار، ارتفع لاحقاً إلى 600 مليون، وهذا مبلغ ضخم في إيران، ولم تتّضح كيفية نجاح مشائي وبقائي في جذبه. ولفت الموقع الى حصول «سامغا» التي يشارك في رأسمالها رئيس بلدية طهران مرتضى تضامن، على خدمات من الحكومة، بما في ذلك وهبها قطعة أرض مساحتها 1.2 مليون متر مربع في لافيزان شمال العاصمة، إحدى أرقى مناطق طهران، لكن جهازاً تابعاً لمجلس الشورى (البرلمان) يشرف على وهب الأراضي، جمّد الصفقة. كما وهبت الحكومة الشركة قطعة أرض مساحتها 31 ألف متر مربع، قرب مطار الإمام الخميني الدولي في العاصمة، وحيث بدأت «سامغا» بناء فندق تديره 25 سنة، ثم تسلّمه إلى الحكومة. في الوقت ذاته، أفادت مواقع إلكترونية باعتقال مقربين من نجاد ومشائي، بينهم أرملة حسين فاطمي وزير الخارجية خلال عهد رئيس الوزراء الراحل محمد مصدق، والذي أُعدم بعد إطاحة الأخير. إلى ذلك، أعلن المدعي العام في طهران عباس جعفري دولت آبادي فتح دعوى قضائية في حق فائزة ابنة رئيس «مجلس تشخيص مصلحة النظام» هاشمي رفسنجاني، بعد وصفها قادة البلاد بأنهم «بلطجيون قتلة». من جهة أخرى، أعلنت سارة شورد التي كانت احد ثلاثة أميركيين اعتُقلوا في إيران عام 2009 بتهمة التجسس، أنها لن تعود إلى طهران لحضور محاكمة الثلاثة، مشيرة إلى أنها مصابة بحالة «اكتئاب مرضي حاد وإجهاد»، ناجم من سجنها انفرادياً. على صعيد آخر، رجح وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك ألا تستخدم إيران سلاحاً نووياً ضد «إسرائيل أو دول الجوار»، إذا طوّرت أسلحة ذرية. لكنه قال لصحيفة «هآرتس»: «اعتقد أن أحداً لا يستطيع في شكل مسؤول، التكهن بما قد يفعل آيات الله بسلاح نووي، هل يمكن أن نثق فيهم كما يوثق في المكتب السياسي (السوفياتي) أو البنتاغون». وأصاف: «لا يمكن المقارنة، اعتقد انهم سيتصرفون بالمثل، طالما يسيطرون تماماً على مشاعرهم، لكن هل هناك من يعرف ويدرك ما قد يفعله هؤلاء القادة، إذا أصبحوا في مخابئ محصنة في طهران واعتقدوا ان نظامهم سيسقط بعد أيام؟ لا ادري ما الذي قد يحصل».