واصل موقع «ألف» نشر معلومات تتهم بالفساد، اسفنديار رحيم مشائي مدير مكتب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد. الموقع التابع للنائب المحافظ البارز أحمد توكلي، المعارض لنجاد والموالي لمرشد الجمهورية الإسلامية علي خامنئي، كان أفاد بأن مشائي وحميد بقائي رئيس ديوان الرئاسة، مساهمان بارزان في شركة «سامغا» التي أُسست بعد أسبوعين من انتخابات الرئاسة عام 2009، ويديرها مهدي جاهانغيري النائب السابق لمشائي خلال ترؤسه «منظمة التراث الثقافي والسياحة». وأشار الموقع الى ان «سامغا» التي تنشط في قطاع الفنادق والسياحة والثقافة، وهبتها الحكومة قطعتي أرض، إحداهما في إحدى أرقى مناطق طهران. ونشر الموقع رداً من الشركة على تلك المعلومات، نفت فيه أي علاقة لها بمشائي وبقائي، مشددة على ان كلّ معاملاتها قانونية. لكن «ألف» أشار إلى ممارسة مشائي سياسة محاباة أقاربه، إذ ساهم في الصعود السريع لابني شقيقه، أراه وكوروش اسفنديار مشائي اللذين كانا معدمين وعاطلين من العمل، وغيّرا اسم عائلتهما الى كوشا، في محاولة كما يبدو لإخفاء صلتهما بمشائي. ولفت الموقع الى تبوؤ الرجلين مراكز كثيرة في مؤسسات مهمة، وجمعهما مبالغ طائلة، منذ انضمام مشائي الى نجاد لدى انتخاب الأخير رئيساً لبلدية طهران عام 2003. وعدّد توكلي الذي يرأس مجلس البحوث التابع لمجلس الشورى (البرلمان)، ما قال إنها «أخطاء فادحة» ارتكبها مشائي، خلال تطبيق خطة رفع الدعم عن سلع أساسية. تزامن ذلك مع تأكيد المدعي العام غلام حسين محسني إيجئي اعتقال موظفين في مكتب نجاد، بعضهم مُتهم ب «الشعوذة». لكنه نفى أنباء عن صدور حكم على محمد رضا رحيمي النائب الأول للرئيس، بسجنه خمس سنوات ومنعه مدى الحياة من شغل مناصب حكومية، لاتهامه بالفساد. ولم ينتهِ السجال في شأن رفض خامنئي إقالة نجاد وزير الاستخبارات حيدر مصلحي، اذ حذر محمد محمدي كلبايكاني، مدير مكتب المرشد، الرئيس الإيراني من ان «تهديداته لن تسفر عن أي شيء». في المقابل، أفاد موقع «عصر إيران» بأن 13 محافظاً وقّعوا رسالة تأييد لنجاد ومشائي. الى ذلك، أعلن النائب محمد جواد ابطحي ان مليوني ايراني يعيشون في الخارج، يتلقون مبالغ مالية نقداً من الحكومة. وطالب رئيس البرلمان علي لاريجاني ممثل الحكومة في المجلس، بتوضيح ذلك، لكن الأخير قال ان لا معلومات لديه في هذا الشأن. وأعلن لاريجاني فتح تحقيق في المسألة، لكن مسؤولاً حكومياً اشار الى ان حوالى 72 مليون ايراني يتلقون مبالغ مالية نقدية. ونقلت صحيفة «شرق» الإيرانية عن النائب جلال محمود زاده قوله ان عدد العاطلين من العمل يزيد حوالى 1.6 مليون شخص سنوياً.