واصل شيوخ القبائل في قطر إعلان رفضهم التام لتجاوزات النظام القطري ضد الشعب ودول الجوار، إذ هاجم شيخ قبيلة آل بحيح وهي أحد فروع قبيلة آل مرة، الشيخ منصور بن راشد آل بحيح النظام، الذي قال عنه إنه أدخل الأتراك إلى بلادنا بعد أن تم طردهم في السابق في معركة «الوجبة». وقال في تصريح له بثه عبر فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي إنه وقبيلته يعيشون في سجن مؤبد، بسبب تعنت الحكومة وانعزالنا عن امتدادنا، مؤكداً ثقته بأن ما تقوم به السعودية ليس لمصلحة المملكة فقط، بل أيضاً لمصلحة كل دول الخليج والعرب عامة، فهي الثقل العربي والإسلامي. آل بحيح الذي تأخر في تصريحه بآرائه قال إن ما أجل حديثه هو وجوده داخل قطر، ما جعله هو وغيره يترددون خوفاً على سلامتهم. إلى ذلك، كتب المستشار في الديوان الملكي السعودي سعود القحطاني في تغريدة له على حسابه في «تويتر» تعليقاً على فيديو آل بحيح: «إساءات ممنهجة جديدة من تنظيم الحمدين على قبيلة آل مرة العزيزة وعلى آل بحيح الكرام، خصوصاً بعد أن صدع بالحق شيخ قبيلة آل بحيح». مضيفاً: «هذه الإساءات هي تتويج لحملة إقصاء قبائل قطر والتي شنها تنظيم الحمدين منذ 1996». من جهة أخرى، قال الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط أمجد طه إن تعبير شيخ قبيلة آل بحيح عن موقفه العروبي الأصيل، خصوصاً أنه ركن من أركان قبيلة آل مرة وما فعله يعتبر تضحية من أجل عروبة قطر ورفضاً لسياسة نظام أميرها تميم ووجود قوات تركية وإيرانية في عاصمة بلاده. مُضيفاً أن موقف الشيخ هو بداية «طوفان القبائل» أو غضبهم، وهو حراك حضاري مدني سلمي للتعبير عن الرأي السديد والموقف الواضح باتجاه نظام قطر الداعم للإرهاب في السعودية والبحرين ومصر وليبيا والمعادي للإمارات. وبين طه أن بيان شيخ آل بحيح يوضح لنا أن شيوخ القبائل مرغمة على الصمت، وأن استخبارات نظام قطر تنشر الرعب والترهيب في صفوف القبائل العربية في الدوحة وتهددها بسلب أراضيهم ونهب أموالهم وسحب جنسياتهم. ومن الواضح في ما حدث من بيان الشيخ أن وراء صمت بعض القبائل عاصفة مقبلة، وهناك تحركات منظمة بشكل جيد لتنسيق الجهود مع شيوخ من أسرة آل ثاني والقبائل الأخرى لإبعاد النظام عن دعم الإرهاب، فالمرحلة الأولى تعلن كل شيوخ القبائل بشكل تدريجي هذا الشيء. وذكر طه أن المقبل سيشمل عدداً اكبر من شيوخ القبائل وسيقومون بحراك مشابه لما قام به شيخ آل بحيح، وسيتم إيصال اصواتهم لمنظمات حقوقية دولية وعربية لتبيان اضطهادهم من نظام قطر، وبهذه التحركات سننتقل لمرحلة محاسبة القبائل العربية لنظام قطر على جرائمه بحق أبنائهم وأسلافهم. وفي شأن متصل، طرح مندوب السعودية لدى الجامعة العربية السفير السعودي لدى القاهرة أحمد قطان تساؤلاً على حسابه في تويتر»، هل ما زالت قطر ترى أن إيران دولة شريفة؟ وقال في تغريدات عدة: «اتهم وزير الاستخبارات الإيراني في ندوة عقدت بوزارة الخارجية الإيرانية أخيراً حكومة قطر بشكل صريح بدعم الإرهاب، وقال إن قطر تدعم التيارات الإرهابية وجماعة الإخوان وهم جذور الإرهاب في العالم الإسلامي». مضيفاً: «إيران تحاول غسل سمعتها والتخلص من لعنة تورطها بكل الأحداث الإرهابية بالمنطقة ولو على حساب الصديق». وختم تغريداته بالقول: «أتذكر الآن ردي على كلمة لمندوب قطر بالجامعة العربية، وصف فيها إيران بالدولة الشريفة «هنيئا لكم بإيران، وإن شاء الله، عما قريب، ستندمون على ذلك».