أكدت شخصيات قطرية من أسرة آل ثاني رفضها السياسة الحاكمة في الدوحة، مشددين على أن قطر لن تكون خنجراً مسموماً في ظهر جيرانها. وقال الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني، الذي استضاف ليل أول من أمس 20 شخصية من أسرة آل ثاني، بمناسبة اليوم الوطني لقطر، في اجتماع مهم هو الأول من نوعه: «ما جرى على أهل قطر من السلطات في الدوحة جرى علينا كلنا»، مؤكداً أنه سيكون في الدوحة قريباً حينما تعود إلى نسيجها الخليجي والعربي. وأشار إلى أن أبناء قطر في الداخل والخارج على قلب رجل واحد، مُضيفاً: «قطر لن تكون أبداً خنجراً مسموماً لجيرانها، قطر درع لإخواننا، وسيف لإخواننا وأهلنا في السعودية والإمارات والبحرين والكويت وعمان، وكل إخواننا في الدول العربية... نحن دونهم بدروعنا وسيوفنا، نذود بأرواحنا وبأنفسنا دفاعاً عن مملكة التوحيد، حفظ الله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، وقادة الدول الشقيقة على هذا الموقف التاريخي». وبشأن قرارات النظام القطري سحب جنسيات بعض أفراد القبائل، أكد ابن سحيم رفضه التام لتلك القرارات بحق أبناء القبائل القطرية، قائلاً: «سحب الجنسيات مرفوض، كل أهالي قطر وقبائل قطر إخواننا وأهلنا، الجور عليهم هو جور علينا، وما يضرهم يضرنا». وقال للمجتمعين: «في هذا الموقف التاريخي، وأنتم حكام وأحفاد حكام ومؤسسين، جسَّدتم كل معاني الشرف، وكل معاني الرجولة والشجاعة، حافظتم على وطنكم، وقمتم بواجبكم التاريخي، وقريباً سنكون في الدوحة، في قطرنا الغالية وهي جزء من نسيجها الخليجي والعربي وحتى الدولي، موقفكم لن ننساه، قمتم بالواجب، وحافظتم على وطنكم». من جانبه، أكد المتحدث باسم المعارضة القطرية خالد الهيل، رفض الشعب القطري الاستعمار التركي - الفارسي الذي جلبه أمير قطر، مبيناً أن قطر تحتاج إلى رجال يملكون قرارهم، ويغلّبون المصلحة العامة على المصالح الشخصية. وقال الهيل في رد على تغريدة لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد عبر حسابه في «تويتر» عن اليوم الوطني لقطر: «يسلم عليك سمو الشيخ سلطان بن سحيم ويقول لك الوعد قدام». وأضاف: «بالنسبة لي لا يوجد احتفال باليوم الوطني؛ في ظل وجود تنظيم الحمدين والمحتل التركي والفارسي، الاحتفالات مؤجلة حتى نعيد قطر إلى صوابها، بعد طرد تنظيم الحمدين وشبيحتهم والمحتلين الفرس والترك، وبما يختص بلقاء شيوخ آل ثاني بضيافة سمو الشيخ سلطان بن سحيم كان لقاءً فعالاً تُقطف ثماره قريباً». إلى ذلك، رأى الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط أمجد طه، أن اجتماع أكثر من 20 شيخاً من أسرة آل ثاني في مجلس واحد لإنقاذ شعب قطر من تنظيم الحمدين هو خطوة أولية، تهدف إلى مخاطبة الداخل والقبائل العربية في الدوحة. وأوضح طه ل«الحياة»، أن الاجتماع يعد الأول من نوعه منذ بدء مقاطعة نظام قطر «الأمر الذي يدلل على أن هناك استراتيجية وخططاً وضعت للتعامل مع نظام قطر من داخل أسرة آل ثاني، التي تقف مع عروبة قطر وضد القوات الإيرانية التركية الموجودة في الدوحة». ورأى أنه سيكون هناك لقاء لأسرة آل ثاني برئاسة الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني، لإبعاد نظام قطر من دعم الإرهاب في السعودية ومصر والبحرين، ليكمل ما أنجز في الاجتماع الأول ليلة أول من أمس. وأوضح أن الاجتماع الذي جرى في مجلس الشيخ سلطان بن سحيم في حضور عدد من أبناء الجيل الجديد في عائلة آل ثاني، يؤكد عزمهم وتصميمهم على العمل على عودة قطر لعروبتها وحضنها الخليجي، مبيناً أن هناك شبه بيعة غير معلنة من القبائل العربية في قطر للشيخ عبدالله بن علي. !!DAH Story.item details.captions!!