أكد عدد من القيادات العسكرية أن مناسبة البيعة غالية على الجميع، وأنها تحث على استحضار الرؤية الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين واستراتيجية «الحزم» و»العزم» في الإصلاح والتطوير والتجديد، وإعادة بناء الدولة الحديثة على أسس عصرية، لمواكبة التقلبات السياسية والاقتصادية والإقليمية، وصولاً للمستقبل المشرق. وأوضح رئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول ركن عبدالرحمن البنيان أن النهضة التنموية الشاملة التي تعيشها جميع أرجاء المملكة تهدف لراحة المجتمع وتهيئة الأجيال لمستقبل أفضل، مؤكداً أن ما تشهده البلاد من نهضة تنموية في شتى المجالات الصناعية والاقتصادية والسياسية والعسكرية والاجتماعية محل اهتمام، ويبعث على الارتياح في حالات كثيرة، ويدل على أن التخطيط في كثير من مراحله كان في الاتجاه الصحيح. وقال: «احتل تطوير القوات المسلحة أولوية استراتيجية لدى حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، لذلك جاءت رؤية السعودية 2030 لتقدِّم استراتيجية متكاملة لتطوير منظومة وزارة الدفاع»، وأضاف: «لم تألو جهداً في مواكبة تطور الحركة العسكرية العالمية، مسايرة إياها في كل جديد، ومستمدة منها ما يحفظ لقواتنا الجاهزية الدائمة، لتكون على أهبة الاستعداد لمواجهة أي طارئ، فأصبحت عنوان عزة الوطن لما وصلت إليه من قوة واقتدار». فيما قال قائد القوات البرية الفريق الركن فهد بن تركي بن عبدالعزيز: «في هذا اليوم المجيد لذكرى بيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود نجدد البيعة بالولاء والوفاء والحزم والعزم»، مشيراً إلى أن العالم شهد خلال السنوات الثلاث الماضية تغيرات إقليمية ودولية، ومنها رؤية حديثة لسياسة المملكة الخارجية والداخلية، وفق خطة شاملة لجميع المجالات، رسمت طريقها وأهدافها رؤية المملكة «2030»، لتحقيق مستقبل واعد ومشرق. وأفاد قائد القوات البرية: «كان لتطوير القطاع العسكري ضمن رؤية المملكة نصيبه مع بقية القطاعات الأخرى. والقوات البرية، إحدى الركائز الأساسية لأمن واستقرار الوطن، حظيت بالدعم المتكامل من حكومة خادم الحرمين الشريفين، وحققت خلال السنوات الثلاث الماضية تطوراً كبيراً في منظومات التسليح والمعدات والتجهيزات والتدريب للقوات البرية، لمواصلة مسيرة التحديث والتطوير والبناء في المجالات المختلفة، للوصول بقواتنا إلى أعلى درجات الاستعداد القتالي والاحترافية. ونمضي بكل قوة وافتخار على نهج سلمان الحزم والعزم، لتحقيق تطلعات حكومتنا الرشيدة وشعبنا الوفي المخلص. من جهته، قال قائد قوات الدفاع الجوي الفريق الركن محمد بن سحيم: «تحتفل مملكتنا الغالية بالذكرى الثالثة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بعد توليه مقاليد الحكم ملكاً وراعياً للنهضة الشاملة التي تعيشها بلادنا في مختلف ميادينها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية»، مشيراً إلى أن هذه المناسبة عزيزة على أبناء الوطن الكريم، إذ إنها تجسد أسمى معاني الوفاء والولاء لحاكم تقدمت فيه بلادنا بحزمه وعزمه مراحل كبيرة نحو الازدهار والرقي والأمن والاستقرار، وعلت مكانة الوطن على مختلف الصعد، بحيث عمل جاهداً من أجل وحدة الصف ولم الشمل العربي وتقوية عرى التضامن الإسلامي في ظل ما تواجهه أمتنا من تحديات كبيرة ومخاطر عدة. من جانبه، يقول قائد القوات البحرية الفريق الركن فهد الغفيلي: «بكل مشاعر الولاء نسطر على الأرض أجمل عبارات الفداء والانتماء لذكرى يوم البيعة، حيث يحتفل ويجدد الشعب السعودي الوفي بفئاته وكياناته كافة البيعة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في الذكرى الثالثة، لتعلو فيها الهامات علو السماء وتكرم الرؤوس بتاج العز والفخر لما حظيت به المملكة في عهد ملك الحزم والعزم من الأمن والاستقرار». وأشار الغفيلي إلى أن خادم الحرمين الشريفين استطاع بحكمته في فترة وجيزة أن ينجح في رسم الدولة بأنظمة حديثة ومؤسسة حكومية يديرها الجيل الثالث بكل حكمة ورشد وعدل في منظومة متكاملة، مع الحفاظ على امتداد الكيان الكبير الذي سار عليه ملوك هذه الدولة بدءاً من مؤسسها الملك عبدالعزيز، مبيناً أن المملكة شهدت خلال الأعوام الماضية بقيادة خادم الحرمين الشريفين العديد من الأحداث المهمة على المستوى المحلي والتي من أبرزها تدشين مجموعة من المشاريع التنموية والاقتصادية التي ستلعب دوراً كبيراً في توطين الصناعات لتنويع مصادر الدخل غير النفطي ولتغيير سياسة أن النفط هو المصدر الوحيد، لتبني سياسة جديدة وهي أن النفط أحد مصادر الدخل، ومن خلال رؤية 2030 ستصبح المملكة على خريطة الدول المتقدمة في العالم. من جانبه، يقول قائد القوات الجوية المكلف اللواء الطيار الركن محمد العتيبي: «تجديد بيعة وولاء، وطاعة وانتماء، نقدمها لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولمقام ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بمناسبة وذكرى البيعة الثالثة». وأكد أن تجديد بيعة للعهد الزاهر، عهد القوة والعلو والرفعة، عهد يقودانه إلى درجات الرفعة والسمو، سلمان الحزم وولي عهده محمد العزم، يرفعان فيه لواء التصحيح في كل مجال، ويعودان بالمملكة إلى مكانها الطبيعي بين الدول العظمى عزيزة شامخة، مصدراً للقرار، ومحوراً من المحاور الأساسية للتغيرات الإقليمية والدولية المتجهة بهذا العالم إلى مرافئ السلام. من جهته، قال قائد قوة الصواريخ الاستراتيجية اللواء الركن جارالله العلويط: «تحل هذه الذكرى التي تدفعنا لنستحضر ثلاث سنوات مضت حافلة بالإنجازات والتطورات ومليئة بالأحداث والمتغيرات، اكتظ بها العمل على الساحة المحلية والإقليمية والدولية، لتؤكد المملكة حضورها القيادي ودورها الريادي في جميع المجالات، بخاصة السياسية والاقتصادية والعسكرية والتنموية». وأشار العلويط إلى أن كُل عام يمر على الوطن يتميز عن ما سبقه بعطاء ونماء جديد بإنجازات عظيمة ينتفع بها الوطن والمواطن حملتها رؤية ثاقبة لخادم الحرمين الشريفين سعى من خلالها نحو تطوير وتأسيس الدولة على أسس حديثة وعصرية التي منها إطلاق أضخم مشروع سعودي على مستوى الشرق الأوسط يمتد بين ثلاث دول «نيوم»، الذي يُعد رمزاً ورافداً لمشاريع التنمية ولبنة أخرى للتطلعات الطموحة لتنويع مصادر الدخل ورسم ملامح المستقبل، ومن أحدث الإنجازات المهمة هو ما صدر أخيراً بتشكيل لجنة عليا لمكافحة الفساد برئاسة ولي العهد لاجتثاث الفساد لتبقى النزاهة من المرتكزات الرئيسة للدولة لتستمر في إنجازاتها الجليلة التي تميزت بالشمولية والتكامل ليسير الوطن للريادة والنجاح وبناء مستقبل مشرق في ظل قيادة حكيمة.