زادت أسعار النفط اليوم (الاثنين)، في ظل استمرار انقطاع خط أنابيب ينقل نفط بحر الشمال وإشارات على أن طفرة نمو إنتاج الخام الأميركي ربما تتباطأ على رغم أن التوقعات للعام 2018 تشير إلى إمدادات وفيرة حتى في وجود خفوضات الإنتاج التي تقودها «منظمة الدول المصدرة للنفط» (أوبك). وبحلول الساعة 06:34 بتوقيت غرينيتش بلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 57.66 دولار للبرميل بارتفاع 36 سنتاً أو ما يعادل 0.6 في المئة عن سعر التسوية السابقة. وارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج «برنت» إلى 63.59 دولار للبرميل بزيادة 36 سنتاً، أو ما يعادل 0.6 في المئة، عن سعر التسوية السابقة. ويقول متعاملون إن الارتفاع الطفيف في الأسعار جاء على خلفية تعطل خط الأنابيب «فورتيس» الذي ينقل النفط من بحر الشمال، والذي يوفر نفطاً يدعم خام «برنت» وكذلك مؤشرات على أن نمو إنتاج الخام الأميركي ربما يتباطأ. وكانت «إينيوس» المشغلة لخط أنابيب «فورتيس» أعلنت حال «القوة القاهرة» في جميع شحنات النفط والغاز عبر خط أنابيب فورتيس الأسبوع الماضي. وفي الولاياتالمتحدة، خفضت شركات الطاقة عدد منصات الحفر النفطية العاملة للمرة الأولى في ستة أسابيع إلى 747 منصة حفر في الأسبوع المنتهي في 15 كانون الأول (ديسمبر) الماضي وفقاً لما قالته شركة «بيكر هيوز» لخدمات الطاقة الجمعة الماضي. ويقوض تنامي الإنتاج الأميركي أيضاً جهود منظمة «أوبك» التي تقودها السعودية ومجموعة من المنتجين غير الأعضاء في المنظمة، بما في ذلك روسيا، لكبح الإنتاج من أجل تقليص الفجوة بين العرض والطلب في السوق ودعم الأسعار. وكانت «وكالة الطاقة الدولية» قالت إن أسواق النفط العالمية ستسجل فائضاً طفيفاً في الإمدادات بحوالى 200 ألف برميل يومياً خلال النصف الأول من 2018 لأسباب على رأسها ارتفاع إنتاج النفط الصخري في الولاياتالمتحدة.