ارتفعت أسعار النفط أمس، مدعومة بتوقف خط الأنابيب «فورتيس» في بحر الشمال واستمرار خفوضات الإنتاج بقيادة «منظمة الدول المصدرة للنفط» (أوبك)، لكن الزيادة في إنتاج الولاياتالمتحدة واصلت كبح الأسواق. وازدادت العقود الآجلة لبرميل الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 17 سنتاً تعادل 0.3 في المئة عن التسوية السابقة، لتسجل 57.21 دولار، فيما سجلت عقود خام القياس العالمي «برنت» 63.46 دولار، مرتفعة 15 سنتاً أو 0.2 في المئة عن الإغلاق السابق. وأكد متعاملون أن توقف خط الأنابيب «فورتيس» الذي ينقل نفط بحر الشمال إلى بريطانيا، هو السبب الرئيس لارتفاع الأسعار. ولفت بنك الاستثمار الأميركي «جيفريز» إلى أن «إينيوس» الشركة المشغلة لخط الأنابيب «فورتيس»، أعلنت حالة القوة القاهرة في تسليمات الخام، إثر اكتشاف تسربات في الخط الثلثاء، ما يُنبئ بأن أعمال الإصلاح قد تستغرق أسابيع». يتركز تأثير غلق خط الأنابيب في منطقة بحر الشمال، لكنه مهم عالمياً لأن إمداداته من الخام جزء من المعروض الذي يتحدد على أساسه سعر «برنت» القياسي. وأضاف «جيفريز»: «إذا دام التوقف أسابيع، فسيدفع سعر برنت إلى الارتفاع». إلى ذلك، أظهرت بيانات من «وكالة الموارد الطبيعية والطاقة» اليابانية، أن السعودية والإمارات امتلكتا معاً نحو 13.8 مليون برميل من النفط الخام في نهاية تشرين الأول (أكتوبر) ضمن المخزون الياباني شبه الوطني، وذلك بزيادة 2.2 مليون برميل عن الشهر السابق. في سياق منفصل، أكدت مصادر تجارية أن «شركة تسويق النفط العراقية» (سومو) باعت أمس، مليوني برميل من خام «البصرة» الخفيف تحميل 20 كانون الثاني (يناير) إلى «يونيبك» بعلاوة 40 سنتاً البرميل فوق سعر البيع الرسمي. وقال أحد المصادر إن «الشحنة جلبت علاوة سعرية قوية لأن «سومو» سمحت للمشتري بإعلان وجهة الشحنة بعد 14 يوماً من صدور بوليصة الشحن، بدلاً من الإجراء المعتاد بأن يكون الإعلان قبلها بثلاثة أيام»، موضحاً أن «هذا يعطي مرونة لبيع الشحنة شرقاً أو غرباً بناءً على الجهة التي ستجلب قيمة أعلى». من جهة أخرى، لم ترس «سومو» مليوني برميل من خام «البصرة» الثقيل طرحتها أيضاً على مزادات «بلاتس»، وفقاً للمصادر. إلى ذلك، أشارت مصادر تجارية إلى أن «قطر للبترول» باعت خام «الشاهين» تحميل شباط (فبراير) بمتوسط علاوة بلغ 93 سنتاً البرميل فوق الأسعار المعروضة لخام دبي، وهي أكبر علاوة سعرية في أكثر من عامين. وأكدت المصادر أن اتساع فرق السعر بين خامي «برنت» و «دبي» يدعم الطلب على الخامات المرتبطة بسعر خام دبي من الشرق الأوسط وروسيا. في سياق منفصل، أعلنت «المجموعة النفطية الفنزويلية الحكومية» (بتروليوس دي فنزويلا) بدء سداد 539 مليون دولار من فوائد أربع إصدارات من السندات، قبل ساعات على انتهاء فترة السماح. والمجموعة النفطية التي تؤمن 96 في المئة من العائدات الأجنبية لفنزويلا، اعتبرتها وكالات التصنيف في وقت سابق هذا الشهر وفي تشرين الثاني (نوفمبر) في حالة تخلف جزئي عن سداد الديون بعد عجزها عن سداد فوائد سندات معينة. وأبلغت المجموعة في بيان على «تويتر» حاملي السندات، بأنها بدأت الخميس «عملية تحويل» دفعات فوائد سندات الخزينة التي تستحق في الأعوام 2026 و2024 و2021 و2035، علماً أن فترة السماح لسداد تلك الفوائد تنتهي بين أمس وغد.