أزاح نهائي دوري أبطال أوروبا في لشبونة، الليلة الماضية بين ريال مدريد وجاره اللدود أتلتيكو مدريد، الستار عن عدد هائل من الأرقام القياسية والإحصاءات المميزة التي قام بتجميعها «ويفا». وأبرز نتائج النهائي كان تعزيز الريال لرقمه القياسي في البطولة العريقة بحمل الكأس للمرة «العاشرة» في تاريخه، بفارق ثلاثة ألقاب عن ميلان الإيطالي. وتحت مسمى التشامبيونز ليغ حصد الريال لقبه «الرابع»، ليتفوق بلقب واحد عن ميلان وبرشلونة. فيما أصبح النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو هو اللاعب الوحيد الذي سجل 17 هدفاً في نسخة واحدة في دوري الأبطال. وأصبح أيضاً ثاني أفضل هداف في تاريخ البطولة بتسجيله هدفه رقم 68، متخطياً الأرجنتيني ليونيل ميسي (67)، بينما يظل الإسباني راؤول غونزاليس الهداف الأفضل حتى الآن ب71 هدفاً. وحقق رونالدو رقماً قياسياً آخر، إذ بات أول لاعب يسجل في نهائيين مع فريقين مختلفين (مانشستر يونايتد وريال مدريد). وتساوى رونالدو مع ميسي وراؤول والكاميروني صامويل إيتو في التسجيل في مباراتين نهائيتين، لكن الثلاثة سجلوا بقميص فريق واحد. فيما عادل المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي إنجاز نظيره الإنكليزي بوب بيزلي بالتتويج بالتشامبيونز ثلاث مرات، لكن الأخير حقق الإنجاز أعوام 1977 و1978 و1981 مع ليفربول، بينما ظفر بها كارلو مرتين مع ميلان 2003 و2007 ، ومرة مع الريال 2014. كما بات أنشيلوتي أكثر من يحصد اللقب كلاعب ومدرب (5 مرات)، يليه الهولندي فرانك ريكارد (4) والإسباني بيب غوارديولا (3). وأصبحت إيطاليا أكثر دولة تملك مدربين متوجين باللقب. فيما لم يفز بدوري الأبطال مدرب من خارج القارة الأوروبية، فقد نال الأرجنتيني دييغو سيميوني نفس مصير مواطنه هيكتور كوبر مدرب فالنسيا الذي خسر نهائيي 2000 و2001. وحقق الريال إنجاز العاشرة في مباراته رقم 200 في تاريخ البطولة، وهو رقم لم يصل له سلفاً سوى مانشستر يونايتد الإنكليزي، لكن الميرينغي سيعزز هذا الرقم مستفيداً من غياب «الشياطين الحمر» عن النسخة المقبلة. وسجل الريال هذا الموسم 41 هدفاً في البطولة القارية، وهو ثاني أعلى معدل تهديفي بعد برشلونة صاحب 45 هدفاُ في موسم 1999-2000. كان نهائي لالوش سابع نهائي تحت مسمى التشامبيونز يمتد لشوطين إضافيين، وأول نهائي لا يحسم بركلات الترجيح. نتيجة 4-1 في نهائي الأمس تتضمن ثاني أكبر فارق بين فريقين بعد نهائي 1994 الذي فاز فيه ميلان على برشلونة 4-0 ، ثم فوز الريال على فالنسيا 3-0 في نهائي 2000 ، وفوز بورتو البرتغالي بنفس النتيجة على موناكو في 2004. كما كان نهائي الأمس الأكثر تهديفاً بعد نهائي 3-3 بين ميلان الإيطالي وليفربول الإنكليزي في 2005، الذي حسمه الأخير بركلات الترجيح.