دكار- رويترز - تعهد الرئيس السنغالي عبد الله واد التخلي عن السلطة إذا واجهته احتجاجات شعبية ضخمة، لكنه أصرّ على أنه ليس طاعناً في السن لمنع ترشحه لولاية رئاسية ثالثة في الانتخابات المقررة مطلع 2012. وقال واد، البالغ 84 من العمر، والذي تتهمه المعارضة بأنه يتلاعب بتسجيل الناخبين الجدد والاستعدادات للانتخابات المقررة في شباط (فبراير) 2010 لضمان فوز سهل له، لمجلة «لكسبانسيون» الفرنسية: « الفارق بيننا وبين تونس ومصر هو أنني أريد فعلاً أن يتظاهر الناس». وأضاف: «إذا خرج السنغاليون بأعداد كبيرة لمطالبتي بالرحيل سأرحل. لن تحصل ثورة او انقلاب»، معتبراً ان المسيرة المناهضة للحكومة التي نظمتها المعارضة في العاصمة دكار في 19 آذار (مارس) الماضي وضمت آلاف الاشخاص، صغيرة الحجم مقارنة بموجات الاحتجاجات التي هزت العالم العربي، علماً ان تقديرات اشارت الى ان عدد المحتجين بلغ 20 الفاً. وأكد واد أنه «الرئيس الوحيد في حال ارتياح دائم، وهذه ظاهرة خاصة مرتبطة بشخصيتي، ربما لأنني رجل افعال وليس مجرد اقوال، والشيء الوحيد الذي يهمني هو خدمة بلدي». ويفخر السنغاليون بسمعة بلادهم كدولة مستقرة، ويعرفون في أنحاء أفريقيا ببطئهم في الخروج للاحتجاج. لكن حكومة واد الحالية تواجه غضباً متزايداً من سوء الظروف المعيشية والنقص المزمن في الكهرباء. وقال واد إن المسيرة المناهضة للحكومة التي خرجت يوم 19 مارس/ آذار في العاصمة دكار والتي ضمت عدة آلاف من الاشخاص، صغيرة الحجم مقارنة بموجات الاحتجاجات التي هزت العالم العربي. وتشير تقديرات أخرى إلى ان الاعداد بلغت 20 الفاً لكنها لا تزال بسيطة عند المقارنة. وأعلن عبد الله فيلان، ناطق باسم الحزب الاشتراكي المعارض، ان تحدي واد للشارع «يهدف إلى خلق الفوضى وتأخير الانتخابات». وأضاف: «امامنا اقل من سنة لإجراء الانتخابات. سينتظر السنغاليون حتى هذا الوقت لهزيمة واد».