أعلنت الحكومة السنغالية , السبت 19 مارس 2011 , انها احبطت محاولة انقلاب باعتقال من يشتبه بانها جماعات (كوماندوس) لها صلة بالمعارضة خططت لشن هجمات قاتلة في شتى انحاء العاصمة دكار. واعلن عن هذه الاعتقالات في التلفزيون الحكومي قبل ساعات من عقد منتقدين لحكومة الرئيس عبد الله واد تجمعا حاشدا في المدينة الساحلية لابداء تذمرهم من امور تتراوح بين ارتفاع تكاليف المعيشة وانقطاع الكهرباء بشكل شبه يومي. وقال وزير العدل السنغالي شيخ تيدياني سي في بيان تلي في التلفزيون الرسمي ان "المدعي العام قرر القضاء على مؤامرة تهدف الى قلب نظام الحكم في مهدها من خلال اعتقال عدد من الافراد الذين تم تحديدهم بانهم اعضاء في المؤامرة." واضاف ان السلطات علمت ان (كوماندوس) لهم صلة بجماعات المعارضة خططوا لعدد من الاعمال في شتى انحاء العاصمة "لاثارة الذعر والتسبب في سقوط قتلى." وقال ان المشتبه بهم استهدفوا مناطق من بينها سوق سانداجا في وسط دكار وامتداد طريق الكورنيش الذي يسير حول المدينة ومنطقة بارسيلي اسايني التي تقطنها طبقة عمالية الى الشمال. ولم يذكر تفصيلات اخرى. ويمثل هذا الاحتجاج ذكرى مرور 11 عاما على رئاسة واد وسينظم في ميدان الاستقلال الواقع في وسط دكار والذي يطلق عليه المنظمون (ميدان التحرير) نسبة الى ميدان التحرير بؤرة الثورة المصرية. واكد تيدياني سيى انه سيسمح بتنظيم المظاهرة كما كان مقررا لها. ولا يتوقع احد يذكر ان يحظى هذا الاحتجاج بالزخم الذي حظيت به الاحتجاجات في الشرق الاوسط على الرغم من انه يجري مراقبته عن كثب لمعرفة حجم الاقبال الجماهيري الذي يمكن ان تحققه المعارضة المقسمة وذلك قبل اقل من عام على مواجهة واد اعادة انتخابه في فبراير شباط 2012 . ويتهم زعماء المعارضة واد بتطويع القوانين الدستورية للسماح لنفسه بترشيح نفسه للفوز بفترة ثالثة وتشتبه برعايته خططا لتنظيم توريث السلطة لابنه كريم واد وهو اتهامات ينفيها الرئيس.