طهران – وكالة «مهر» - ما زالت قضية استقالة وزير الاستخبارات الإيراني حيدر مصحلي تتفاعل داخلياً، إذ أفاد موقع «بيك إيران» بأن الوزير لم يرافق الحكومة في زيارتها محافظة كردستان أمس، وحيث أفادت وكالة «مهر» بحدوث «اشتباك مسلح بين الشرطة وعناصر مسلحة مجهولة». وتركزت الانتقادات على اسفنديار رحيم مشائي، مدير مكتب الرئيس محمود أحمدي نجاد، إذ نقل موقع «خبر أونلاين» القريب من رئيس مجلس الشورى (البرلمان) علي لاريجاني، عن النائب البارز غلام رضا مصباحي مقدّم قوله إن معسكر الأول يستخدم أموالاً عامة لتمويل حملته لخوض الانتخابات الاشتراعية المقررة العام المقبل، مشيراً الى أن أنصار مشائي ونجاد يعتقدون أن في إمكانهم اختيار كلّ المرشحين المحافظين. في غضون ذلك، جددت فائزة ابنة هاشمي رفسنجاني رئيس «مجلس تشخيص مصلحة النظام»، انتقاداتها للنظام، إذ اعتبرت في حديث لموقع «روز» المعارض، أن «البلاد في أيدي مجموعة من البلطجية». الى ذلك، أفادت «إذاعة أوروبا الحرة» بأن طلاب جامعة طهران يحتجون على الوجود الكثيف لأجهزة الأمن في حرم الجامعة، معتبرين أن ذلك يحوّلها «ثكنة». وأضافت أن الطلاب غاضبون من تعزيز أعداد عناصر الأمن أخيراً، وزيادة كاميرات المراقبة في كلية العلوم الاجتماعية، إضافة الى ما اعتبروه «سلوكاً مهيناً» لأجهزة الأمن التي هددت طالبات في شأن لباسهنّ. وأصدر الطلاب بياناً ورد فيه: «لن نسمح بهذه السلوكيات الهجومية والإذلالية، ولن نسكت أمام الذين حوّلوا الجامعات ثكنات». احتجاج الطلاب تزامن مع بدء تنفيذ قرار بتسيير باصات نقل منفصلة للشباب والشابات في حرم الجامعة، في إطار الفصل بين الجنسين الذي اعتبرته وكالة «فارس» استجابة ل «مطالبات متكررة من الطلاب». لكن مسؤولاً طالبياً رفض ذلك، معتبراً أن «النظام يواجه أزمة شرعية» ويسعى الى تطبيق سلوك ايديولوجي على المجتمع. وذكّر بمحاولة «السلطات تطبيق سياسات مشابهة بالقوة خلال السنوات العشر الماضية، لكنها ارتدت عليها». على صعيد آخر، حضّ مرشد الجمهورية الإسلامية علي خامنئي باحثين إيرانيين، على «تدوين تاريخ الثورة وتوثيقه في شكل دقيق وصحيح»، معتبراً ذلك «مهماً وضرورياً نظراً الى تبعاتها المؤثرة والملهمة». وقال: «توثيق تاريخ الثورة الإيرانية، يختلف عن توثيق تاريخ الثورات الأخرى».