تتطلع الشركات في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا إلى «الشبكة السحابية» - أي البيانات الإلكترونية المتوافرة للتشارك على الإنترنت - لتعزيز مرونة الأعمال وليس فقط لتوفير الكلفة، وتضعها «في موضع القلب من استراتيجية تكنولوجيا المعلومات»، وفق ما أظهرت دراسة بحثية جديدة أجرتها شركة «روكيد». وأوضحت «روكيد» في بيان أن «الحوسبة السحابية هي نمط يتم من خلاله تقديم الإمكانات المرنة المتدرجة المعززة بقوة تكنولوجيا المعلومات كخدمة عبر الشبكات العامة ومنها الإنترنت». وأضاف البيان: «في وقت تعاني الشركات الأمرّين من أجل المنافسة في اقتصاد اليوم، إذ يطالب الموظفون بالوصول الفوري للمعلومات حيثما كانوا، أضحت شبكات الحوسبة السحابية جزءًا حيويًا لا غنى عنه من استراتيجية الأعمال الحديثة»، موضحة أن «48 في المئة من الشركات في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، بدأت بالفعل في تنفيذ البنية التحتية للحوسبة السحابية بحماس شديد، بينما أكد أكثر من نصف الشركات التي شملتها الدراسة أن مرونة الأعمال هي الدافع الأساس، يليه في الترتيب رغبة في توفير تكاليف التشغيل أو رأس المال بنسبة 16 و14 في المئة على التوالي». وأوضحت أن «نصف الشركات في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا بدأ بالفعل يستخدم الحوسبة السحابية، بينما أفاد 31 في المئة من الشركات بأنها تتوقع البدء في عملية التخطيط والانتقال إلى نموذج الحوسبة الموزعة خلال العام المقبل، بينما أعرب 85 في المئة من الشركات التي بدأت تحتضن الحوسبة السحابية، أنها تخطط لتوسيع عمليات التنفيذ بصورة أكبر خلال الشهور الإثني عشر الماضية لإدارة إجراءات الأعمال الحيوية مثل النسخ الاحتياطي للبيانات واسترجاعها». وقال نائب رئيس «بروكيد» لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، ألبيرتو سوتو: «يعتبر الكثير من الشركات هذه التكنولوجيا الحل السحري لباقة واسعة من التحديات على مستوى التشغيل. ومع ذلك، ما لم تطبق استراتيجية مدروسة بعناية لتكنولوجيا المعلومات، ستسبب شبكات الحوسبة السحابية مشكلات أكثر مما تحلها». وأضاف: «تختلف الطريقة التي نعمل بها اليوم عن الطريقة التي كنّا نعمل بها منذ 10 سنوات أو حتى منذ خمس سنوات. فشبكات هذه الفترة لم تصمم لتكون مهيئة للحوسبة السحابية، لهذا فإن أي توقعات بتوافق هذه الشبكات مع حاجات العصر الحالي سيكون مصيرها الخيبة والفشل، وتظهر أبحاثنا أن الشركات بدأت تدرك هذه الحقيقة، وأن أقسام تكنولوجيا المعلومات فيها بدأت تضع استراتيجيات تعتمد على الحوسبة السحابية وتنفذها». ويفيد «منتدى صناعة الحوسبة السحابية» بأن «السوق شهدت في السنوات الأخيرة تركيزًا على توفير الكلفة من خلال الانتقال والترقية إلى شبكات الحوسبة السحابية، وتؤكد هذه الدراسة على أن المرونة التي تحصل عليها الشركات هي الدافع الرئيس للتطبيق الأولي، إضافة إلى تحقيق مزايا أخرى مثل توفير المال وتشجيع مزيد من الاستثمار من الشركات التي تستخدم الخدمات السحابية. وهذه هي القيمة الحقيقة للحوسبة السحابية».