تقاطعت الدورة الثلاثين لمعرض المعلوماتية والاتصالات المتطورة "جيتكس دبي"، مع احتفال هيئة الاتصالات في دولة الإمارات العربية المتحدة بمرور خمسين عام على إنشائها. وتنظّم الهيئة عدداً من النشاطات إحتفالاً بيوبيلها الذهبي في سياق معرض "جيتكس دبي- 2010". واستطراداً، تميّز هذا العام أيضاً بإطلاق الدورة الأولى عن الحوسبة السحابية في الشرق الأوسط. وفي "جيتكس 2010"، يخوض مديرو تقنية المعلومات والرؤساء التنفيذيون في جميع الشركات الكبيرة والصغيرة حول العالم غمار منافسة لتسويق ما لديهم من جديد في عالم التكنولوجيا وتقنية المعلومات، خلال معرض "جيتكس 2010" الذي انطلق في دبي اليوم بمشاركة 3500 شركة ينتمون إلى اكثر من 65 دولة. وزاد في حدّة المنافسة أن منطقة الشرق الأوسط ما زالت تتميز بمعدلات نمو كبيرة في المعلوماتية والاتصالات، التي تعاني عالمياً من آثارالازمة المالية، ما زاد من شهية الشركات الكبرى في الحصول على حصص متنامية في أسواق المعلوماتية والاتصالات المتطورة في المنطقة العربية. ولا تقتصر المنافسة بين شركات المعلوماتية والاتصالات المتطورة على مجرد تقديم منتجات جديدة في المعرض. إذ لوحظ تركيزها على تقديم تطبيقات وبرامج وأدوات باللغة العربية. فقد عرضت شركة "وينسوفت" برنامج "تصميم 5"، وهو نظام طباعة بالعربية، مخصّص لمستخدمي برامج "أدوبي إن ديزاين سي أس 4 وسي أس 5" في منطقة الشرق الأوسط. كما تعرض الشركة النسخة الأحدث من برنامجها "فايل مايكر 11" الذي يدعم استخدام اللغة العربية. ويبدو ان الشركات العالمية لاحظت اهتمام المنطقة بالتحول إلى نظام "الحوسبة السحابية"، فسخّرت قواها لتسويق هذا النظام للمؤسسات العربية المختلفة. وبين ما تنفتح شركات الشرق الأوسط حالياً على الإمكانات التي تتيحها لها الحوسبة السحابية، فإن بحثا أجرته شركة "بروكيد"، يظهر أن 40 في المئة من الشركات في المنطقة، يتوقع لها أن تبدأ بالتخطيط والانتقال إلى أحد نماذج الحوسبة السحابية في غضون العامين المقبلين. ورأى البحث أن هذا الانتقال يحدث بسبب قدرة هذه التقنية على خفض تكلفة العمل وتحسين كفاءته ومرونته. ونظراً للاهتمام الهائل بعالم التقنيات، حرص المنظمون لمؤتمر "جيتكس، على اطلاق الدورة الأولى ل "مؤتمر جيتكس للحوسبة السحابية" الذي يهدف إلى توفير منصة خاصة تتيح للشركات العالمية مناقشة فرصها ومزاياها.