أكد الرئيس اللبناني ميشال سليمان أن «السلطات اللبنانية المعنية لن توقف متابعة تحقيقاتها وتحرياتها» لجلاء قضية اختطاف الأستونيين السبعة في لبنان ومصيرهم، مبدياً أمله بأن «يعجل توقيف بعض الخاطفين في توضيح الصورة كاملة». كلام سليمان جاء خلال استقباله أمس في بعبدا وزير خارجية أستونيا اورماس باييت الذي زار أيضاً وزير الداخلية زياد بارود والأمين العام لوزارة الخارجية بالوكالة السفير وليم حبيب، حيث اطلع على آخر التطورات في قضية الأستونيين المختطفين في منطقة البقاع شرق لبنان. وشكر باييت للرئيس اللبناني ما تقوم به الأجهزة العسكرية والأمنية اللبنانية حيال قضية المخطوفين، والاتصالات التي تجريها أستونيا مع الدول التي تستطيع المساعدة في كشف مصيرهم، وقدم التعازي باستشهاد أحد عناصر القوى الأمنية اللبنانية في أثناء ملاحقة بعض المطلوبين في هذه العملية. وبعد لقائه حبيب، سئل باييت عن سبب مجيئه الى لبنان للمرة الثانية منذ الاختطاف، فقال: «من الأهمية بمكان بالنسبة الي أن تواصل السلطات اللبنانية العمل بجدية على هذا الملف بهدف معرفة من قام بعملية الخطف، ولماذا فعل ذلك؟ والأهم هو أن يعود المخطوفون الأستونيون الى ديارهم، ورسالتي في هذه اللحظة هي متابعة العمل بفعالية لمعرفة ما حصل وإعادة هؤلاء الى أستونيا»، مشيراً الى أن من التقاهم و «السلطات اللبنانية في شكل عام يأخذون هذه القضية على محمل الجد». وزاد: «ليس لدينا أي معطى جديد، ولا أعرف مكانهم، لا أعرف ما إذا كانوا هنا في لبنان أو خارجه». ونفى أن يكون أحد تلقى أي اتصال من الخاطفين، مضيفاً: «ليس لدي أي معلومات سوى ما نشر في الإعلام حول توقيف مشتبه بهم، وإذا ما أخذنا في الاعتبار ما نشر على موقع «ليبانون فايلز» نقول ربما من بعث برسالة إلكترونية الى الموقع المذكور يتبنون فيها الاختطاف قد يكونون هم الفاعلين لكن في المقابل لا يوجد أي دليل على هوية مرسل هذه الرسالة الإلكترونية، ولا يوجد أي دليل آخر». وقال رداً على سؤال: «لدينا تحذيرات على موقعنا الإلكتروني الرسمي، ولا ننصح بموجبها من التوجه الى أماكن معينة في لبنان إنما على رغم ذلك ذهب المخطوفون الى ذاك المكان»، معتبراً أن ذهاب المخطوفين الى المنطقة التي جرى اختطافهم فيها خطأ منهم «لكن ليس بيدنا حيلة الآن». وقال حبيب من جهته: «نحن نعمل مع الحكومة الأستونية بتنسيق تام ومع الدول الصديقة أيضاً لحل هذه القصة الغريبة التي لا تمت بصلة لشيمنا وعاداتنا، ونحن متأكدون أنه في النهاية سنجد المخطوفين سالمين، وينال من قام بهذا العمل الإجرامي عقابه». وأوضح انه «تم الطلب الى كل الدول القادرة على مساعدتنا أن تعاوننا بهذا الموضوع».