أحرز الفرنسي سيباستيان أوجييه سائق سيتروين المركز الأول في رالي الأردن، المرحلة الرابعة من بطولة العالم للراليات. وتقدّم بفارق جزءين في المئة من الثانية على الفنلندي ياري ماتي لاتفالا سائق فورد وبفارق 27.7 ثانية على مواطنه وزميله في سيتروين سيباستيان لوب بطل العالم سبع مرات. علماً أن الفارق بين الأول والثاني هو أضيق فارق زمني نهائي بين سائقين يُسجّل في تاريخ بطولة العالم. وهو الفوز الثاني على التوالي لاوجييه بعد رالي البرتغال قبل أسبوعين، والرابع في مسيرته الاحترافية بعد أن توّج العام الماضي في البرتغال في آذار (مارس) ثم في اليابان في أيلول (سبتمبر). وأنحصرت المنافسة بيومين فقط، بسبب تأخر الباخرة التي تنقل المعدات في الوصول في الوقت المحدد قبل موعد السباق، اذ أجبر المنظمون على الغاء اليوم الاول الذي يضم ست مراحل خاصة، بعد اجتماع ضم الصانعين فورد وسيتروين ومسوقي بطولة العالم والاتحاد الدولي للسيارات "فيا". وتصدر أوجييه (27 سنة) ترتيب اليوم الاول متقدماً على لوب ولاتفالا، قبل أن يؤكد أفضليته في اليوم الثاني. وإرتقى إلى المركز الثالث في الترتيب العام برصيد 69 نقطة بفارق 5 نقاط خلف لوب الذي انفرد بالصدارة بفارق نقطتين أمام الفنلندي ميركو هيرفونن الذي أنهى السباق في المركز الرابع بفارق 2.44.7 دقيقة خلف أوجييه. وفاز أوجييه بالمراحل الخاصة التاسعة وال12 وال20، ولاتفالا في ال10 وال11 وال17 وال19، ولوب في ال7 وال13 وال16، وهيرفونن (فورد فييستا) في ال14 وال15، والنروجي بيتر سولبرغ في ال8، والذي انتهت مغامرته قبل مرحلتين من النهاية. وحلّ سائق فورد فييستا الإماراتي الشيخ خالد القاسمي الذي أحرز لقب رالي الأردن عام 2007 قبل تحوله إلى بطولة العالم، في المركز الثامن بفارق 9.43.7 دقيقة عن أوجييه. وأعرب أوجيه عن فرحته بالفوز بلقب رالي الأردن قائلاً: "لقد كان يوماً لا يصدق، وتخللته منافسة عض أصابع حامية. فقد كنت أضغط بكل قوة وبلا هوادة وكان شعوري رائعاً لفوزي للمرة الثانية على التوالي بعد رالي البرتغال أخيراً. كان عليّ كنس الطريق في المراحل الصباحية، وكان فوزي مذهلاً خصوصاً في المرحلة الاخيرة "باور ستيج" (مرحلة المغطس 2) التي ابتكرت حديثاً ( يمنح الفائز فيها 3 نقاط إضافية، والثاني نقطتين والثالث نقطة واحدة). ولفت لاتفالا إلى إرتكابه أخطاء في المرحلة الأخيرة، "فقد كان انعطافي واسعاً ما جعلني أفقد بعض الوقت". وأفتتحت المرحلة الأولى "يكرت 1" من اليوم الثاني بمفاجأة من العيار الثقيل تمثلت بتوقف محرك سيارة سائق الراليات القطري المخضرم ناصر صالح العطية، لينسحب من المنافسة بعد أن أدى عرضاً رائعاً أتاح له فارقاً مريحاً في كلا البطولتين اللتين يشارك بهما: بطولة الشرق الأوسط وبطولة العالم سوبر 2000 (SWRC). وبخروج العطية تسلّم البرتغالي بيرناردو سوسا زمام المبادرة فئة "سوبر 2000". كما منح هذا الخروج الإماراتي راشد الكتبي هدية ثمينة ليمضي قدماً ويفوز بلقب أول رالي في بطولة الشرق الأوسط للراليات على متن سيارة فزاع شكودا فابيا أس 2000. كما أسفرت النتيجة عن تصدّر الاماراتي الشيخ عبدالله القاسمي البطولة الإقليمية بفارق واحدة بعد ثلاث جولات من أصل سبع تقام هذا الموسم (51 نقطة في مقابل 50 للعطية)، وحلّ القاسمي ثانياً في رالي الأردن على متن سيارة فورد فيستا أس 2000.