كابول، إسلام آباد، استانة - أ ف ب، رويترز، يو بي آي - قتل ثلاثة شرطيين أفغان وجرح عدد من زملائهم ومدنيين في سلسلة اعتداءات انتحارية جرى إحباط قسم منها في ولايات عدة صباح امس. وشن الهجوم الأعنف ثلاثة انتحاريين استهدفوا مركزاً لتدريب الشرطة في منطقة اريوب ضاضائي بولاية باكتيا (شرق)، ما أدى إلى مقتل ثلاثة شرطيين وجرح اثنين آخرين، علماً أن المتمردين يصعدّون هجماتهم على القوات الأفغانية التي ستتولى دوراً اكبر قريباً، مع استعداد قوات الحلف الأطلسي (ناتو) لتسليم مسؤولية الأمن في سبع مناطق بدءاً من تموز (يوليو) المقبل، قبل انسحابها الكامل بحلول عام 2014. وأوضح الناطق باسم حاكم ولاية باكتيا، روح الله سامون، أن «احد الانتحاريين الثلاثة الذين حملوا أسلحة رشاشة، فجر حزامه الناسف ما أدى إلى مقتل شرطيين من الولاية وآخر من الشرطة الوطنية وجرح آخرين. أما الانتحاري الثاني فقتل قبل تفجير عبوته، فيما فرّ الثالث». وتشكل ولاية باكتيا احد معاقل «شبكة حقاني»، إحدى ابرز شبكات تمرد حركة «طالبان»، والتي لها امتداد أيضاً إلى باكستان، وتبنت هجمات كثيرة ضد القوات الأفغانية والأجنبية في أفغانستان. وتبنى الناطق باسم حركة «طالبان» ذبيح الله مجاهد هجوم باكتيا إلى جانب هجوم آخر اسفر عن أربعة جرحى أمام مبنى حاكم منطقة موساي في ولاية كابول. كذلك، جرح ثلاثة مدنيين بينهم امرأتان لدى تفجير انتحاري حزامه الناسف قرب موكب عسكري أميركي في مدينة قندهار (جنوب). وكان عشرة أشخاص على الأقل بينهم خمسة أطفال قضوا في عملية انتحارية استهدفت تجمعاً لأعيان قبائل في ولاية كونار (شرق) التي تشهد اضطرابات. على صعيد آخر، صادق مجلس الشيوخ الكازاخستاني على اتفاق ابرمه الرئيس نور سلطان نزارباييف مع نظيره الأميركي باراك أوباما في واشنطن في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي يسمح بفتح معابر ترانزيت جديدة في البلاد للطائرات الأميركية التي تنقل تجهيزات عسكرية إلى أفغانستان. وكان الطرفان أصدرا بياناً مشتركاً بعد توقيع الاتفاق اعتبرا فيه أن سماح كازاخستان بفتح طرق ترانزيت جديدة، «يشكل دعماً قيماً للجهود الدولية المبذولة للقضاء على التطرّف العنيف في أفغانستان، وضمان الأمن في هذا البلد والمنطقة». وفي باكستان، اعلن المسؤول الحكومي مسعود خان أن القوات الباكستانية مدعومة بمروحيات ومقاتلات استهدفت مواقع ل «طالبان» في منطقة مهمند القبلية (شمال غرب) المحاذية للحدود مع أفغانستان، ما أسفر عن مقتل 18 متشدداً على الأقل. وكثف الجيش الباكستاني أخيراً حملته في قرى مجاورة لولاية كونار شرق أفغانستان من اجل ملاحقة متشددين مرتبطين ب «طالبان» و»القاعدة»، والذين قتلوا الآف الأشخاص في حملة تفجيرات وهجمات انتحارية في البلاد، رداً على حملات الحكومة ضد قواعدهم على الحدود الأفغانية. وفي كراتشي، التي تشهد موجات عنف منظمة أسفرت عن سقوط عشرات الأشخاص، قتل 13 شخصاً في حوادث إطلاق نار بمناطق مختلفة في الساعات ال 24 الأخيرة. ويتنافس «حزب الشعب» الحاكم وحركة «المهاجرين» القومية والجماعة الإسلامية الباكستانية و»حزب عوامي» على النفوذ في المدينة.