بعدما ودّعت بيروت معرضها الفرنكوفوني السنوي قبل أسبوع، بدأت احتفالية ثقافية أخرى يرعاها المعهد الفرنسي في لبنان بعنوان «الموسم الجميل في لبنان» (من 16 الشهر الجاري حتى 4 كانون الأول/ ديسمبر). ويأتي هذا «الموسم» حاملاً طابعه الفرنكوفوني ليمنح بيروت مشهداً ثقافياً جميلاً يُذكّر بأجواء باريسية غنية بنشاطاتها الفنية والابداعية على مدار العام. وفي دورته الثالثة، يعود «الموسم الجميل في لبنان» La belle saison au Liban عبر برنامج زاخر بالعروض الغنائية والمسرحية التي تخاطب في شكل أساسي فئتي الفتيان والشباب، علماً أن بعض هذه العروض مجاني أو بمقابل مادي زهيد كي يتسنى لجميع الراغبين بمشاهدة هذه الأعمال والاستمتاع بها. ولعلّ أهمّ هذه العروض «أوبرا كارمن» لمؤلفها جورج بيزيه، وفيها ينقلنا المخرج إدوار سينوليه إلى إسبانيا في القرن التاسع عشر. ومن المعروف أنّ «كارمن» من أعظم العروض الموسيقية والأوبرالية في الموروث الغربي، وهي تلائم كل أفراد الأسرة والأطفال من سنّ عشر سنوات (تُعرض ابتداء من 25 الشهر الجاري، الثالثة بعد الظهر، صالة «مونتينيه» في المعهد الفرنسي في بيروت)، وسيدور العرض في أكثر من منطقة لبنانية حتى يتسنى لأكبر عدد من اللبنانيين مشاهدتها، مثل زوق مكايل (جونية)، وبلدة حمّانا، وزحلة، والنبطية، وطرابلس، ودير القمر وصيدا. ويحوي البرنامج أيضاً عرض للحكواتي خالد النعنع الذي يُثري مخيلة الأطفال بقصصه البديعة الآتية من طفولةٍ عاشها بلا تلفزيون أو إنترنت. ويقدم الحكواتي عروضه التفاعلية في مكتبة المعهد الثقافي مجاناً. يخصص الموسم لكل محبي السيرك الاستعراضي، عرضاً فنياً يمزج بين الرقص والحكاية وألعاب الخفة بعنوان «إنبوكس» (يعرض في بيروت في الثاني من الشهر المقبل، قبل أن ينتقل إلى مناطق لبنانية أخرى). «الموسم» أيضاً معرض رسم يشارك فيه أولاد النازحين السوريين من مخيمات لبنانية، إضافة إلى معرض للصور الفوتوغرافية بعنوان «الرجاء عدم التصوير»، للفنان نصري صايغ. لمزيد من المعلومات، يمكن الدخول إلى الصفحة الخاصة على موقع فايسبوك: www.facebook.com/events/185786335311230 أو زيارة موقع المركز الثقافي في لبنان.