فيما تشهد محافظة ينبع إقبالاً كثيفاً من الزوار والسائحين من أبناء المنطقة والمناطق المجاورة منذ بداية العطلة المدرسية، تستمر فعاليات مهرجان ربيع ينبع 32 متألقة لأسبوعها الثاني بنجاح مقدر وإقبال كبير على موقع قرية المهرجان بما تتضمنه من أنشطة وبرامج مميزة. ووفقاً للنتائج التي رصدتها اللجنة التنظيمية، فإن المهرجان حقق نجاحاً ملحوظاً على الأصعدة كافة الاقتصادية والاجتماعية، من خلال مؤشرات واضحة انعكست في الإقبال المشهود على أنشطته وفعالياته من شرائح المجتمع كافة بالمحافظة والزائرين والسائحين من المناطق الأخرى. وصاحب المهرجان رواج تجاري كبير، إذ شهد قطاع الإيواء والإسكان والفنادق والشقق المفروشة إقبالاً كبيراً من الزوار والسائحين من القصيم والرياض والمدينةالمنورة وتبوك وحائل وجدةومكةالمكرمة وغيرها من مناطق السعودية، بلغت على إثره نسبة الإشغال 100 في المئة تقريباً، مما حدا ببعض الزائرين إلى البحث عن استئجار الاستراحات الخاصة، الأمر الذي يؤكد على تحقيق المهرجان لأهدافه الاقتصادية والاجتماعية وعلى توافر الفرص الاستثمارية الخصبة للتوسع السريع في قطاع الإيواء والخدمات المساندة له بالمحافظة الساحلية، وما يترتب على ذلك من إتاحة الفرص الوظيفية وتحقيق الدخل لأبنائها، وتكوين الخبرة لديهم لبلورة برامج وفعاليات سياحية وترفيهية وثقافية ذات مستوىً عالٍ. وهيأ «ربيع ينبع» هذا العام أجواءً احتفالية ومناخاً ملائماً للتنشيط السياحي والحركة التجارية، إذ كان للخط البري السريع (القصيمالمدينةالمنورة ينبع رابغ جدةمكةالمكرمة) فوائده الواضحة وانعكاساته الإيجابية على المناسبة تمثلت في سهولة انتقال وإقبال أعداد كبيرة على المحافظة من العائلات والزوار والسائحين، ما كان له كبير الأثر في الانتعاش الذي تشهده القطاعات التجارية والخدمية كالأسواق والخدمات الفندقية والمطاعم، كما أسهم المهرجان في خلق الكثير من فرص العمل لشبان وشابات ينبع من خلال ما قدمه من فعاليات أتاحت مشاركتهم في نشاطات عدة والمشاركة مع اللجان أثناء فترة المهرجان. ونصبت في الموقع العام للمهرجان، خيمة ضخمة مكيفة للتسوق العائلي احتوت على مستلزمات ومنتجات عدة ومتنوعة تراثية واستهلاكية بمشاركات مميزة ذات طابع جديد حظيت باهتمام الزوار، إضافة إلى خيمة التراث والفنون التي حوت المتحف البحري ومعرض إحياء بيوت الأجداد ومعرض التصوير الضوئي الأول في ينبع. وفي الساحة العامة لقرية «ربيع ينبع» يتوافر عدد كبير من الألعاب الترفيهية والملاهي للأطفال، إلى جانب فعاليات المسرح المفتوح التي تتضمن مشاركات عالية المستوى من المحاضرات الثقافية والأمسيات الشعرية ومسرح الطفل ومشاهد مسرحية وعروض الشخصيات الكرتونية والمسابقات الترفيهية والثقافية، إضافة إلى خيمة الأنشطة النسائية والنشاط الرياضي للشبان في الملعب المجاور للقرية، فضلاً عن مسابقات وجوائز قيمة يتم توزيعها على الفائزين يومياً.