طهران، المنامة - «الحياة»، رويترز – استغل رجال الدين في إيران خطب الجمعة لشن حملة جديدة على دول الخليج لإرسالها قوات «درع الجزيرة» إلى البحرين. وقال إمام جمعة طهران الموقت «حجة الإسلام والمسلمين» كاظم صديقي أمس في خطبة في طهران «إن الإجراءات الوحشية التي يرتكبها حاكم البحرين وحماته هي على غرار الفظاعات التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد أهالي غزة في فلسطين». ولم ينسَ الوضع في ليبيا وقال «إن الشعب الليبي يتلقى الضربات من ناحيتين، من ناحية الجرائم التي يقترفها الناتو (الحلف الأطلسي) ومن ناحية الجرائم التي يقترفها مرتزقة ديكتاتور ليبيا المصاص للدماء». وشدّد رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني على أهمية دعم إيران الثورات الشعبية في مصر وتونس واليمن والبحرين موضحاً أن الجمهورية الإسلامية لا تفرق بين المسلمين بسبب مذاهبهم. وأوضح لاريجاني أن مطالبة الشعوب المسلمة بالديموقراطية وحق الانتخاب لتقرير مصيرهم ليس أمراً غريباً، وقال «نتوقع من أوروبا وأميركا أن تدافع عن المطالب التي حققتها لشعوبها قبل قرون». وقال لاريجاني «إن الشعب البحريني يواجه حالياً ضغوطاً متزايدة، فأميركا وكذلك بعض دول المنطقة تمارس الضغوط، وطبعاً سيعود ذلك عليهم بالضرر، لأن الكراهية من اميركا ستنتشر في هذه الدول أيضاً. وفي المنامة أعلن الشيخ سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة ولي عهد البحرين التزامه الإصلاح لكنه حذّر من أنه «لا تساهل مع من يحاولون تقسيم المملكة». وقال الشيخ سلمان لتلفزيون البحرين ليل الخميس «إن المملكة ملتزمة الإصلاح» لكنه أشار إلى «أن الاضطرابات عقب أسابيع من التظاهرات تصاعدت بما توجب معها تدخل قوات الأمن». واستطرد ان «في هذه اللحظة الحاسمة من التطورات في البلاد سأمسك بشدة بمبدأ عدم التساهل مع أي شخص يحاول تقسيم المجتمع البحريني إلى نصفين.