لم يُخفِ وزير خارجية مملكة البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، امتعاضه من تصريحات طهران أمس الأول، اعتبارها المنامة المحافظة الرابعة عشرة للجمهورية الإيرانية. وقال آل خليفة إن «خطوات ومواقف إيران العدائية تجاه جيرانها العرب المسلمين لن تنفعها، وتصل بها إلى نقطة اللاعودة». ووصف وزير الخارجية البحريني في ردٍ على سؤالٍ ل «الشرق» على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي تويتر، مواقف إيران وخطواتها ب»العدائية». ويأتي موقف آل خليفة، في أعقاب استدعاء وزارة الخارجية بمملكة البحرين، القائم بأعمال سفارة الجمهورية الإيرانية لدى المنامة احتجاجاً على التصريحات التي أدلى بها علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى الإيراني. وقالت وكالة الأنباء البحرينية أمس الأول، إن السفير عبدالله عبداللطيف وكيل وزارة الخارجية قام بتسليم القائم بأعمال السفارة الإيرانية مذكرة احتجاج بهذا الشأن. وجاءت ردة الفعل الإيرانية بعد حوالي 24 ساعةً من مطالبة صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي، طهران بعدم التدخل في الشؤون الخليجية باعتبارها شؤوناً خاصة. وقال الفيصل إن الاتحاد الخليجي أياً كان شكله أو صيغته أمر وشأن خاص خليجي، ولم يجد خشيةً من القول «لتتحد إيران مع من تشاء، فهذا أمر لا يعنينا». ونقلت وكالة أنباء مهر الإيرانية عن بيانٍ أصدره 190 نائباً من أصل 310 في مجلس الشورى الإيراني القول «إن هذه الخطوة اللامنطقية لا شك ستؤدي إلى تعزيز الانسجام والاتحاد بين الشعب البحريني في مواجهة المحتلين، وستنقل الأزمة البحرينية إلى المملكة العربية السعودية، وستدفع المنطقة إلى فوضى أكبر، ولا يمكن تهدئة الشعوب بالقوة والضغوط السياسية». وقالت الوكالة إن النواب أكدوا في البيان أن «الشعب البحريني المتدين الغيور أثبت طيلة الأشهر ال15 الماضية، أن حميته الإسلامية وهويته الوطنية وقبضاته المرتفعة ونداءات الله أكبر، هي أقوى من كل شيء عملي على الأرض». وقال شهرياري «كما تعرفون فإن البحرين كانت المحافظة الرابعة عشرة في إيران حتى عام 1971، ولكن للأسف وبسبب خيانة الشاه والقرار السيئ الصيت لمجلس الشورى الوطني آنذاك، انفصلت البحرين عن إيران». وأضاف «إذا كان من المفترض حدوث أمر ما في البحرين، فإن البحرين من حق إيران وليس المملكة العربية السعودية، ونتوقع من مسؤولي السياسة الخارجية متابعة هذا الموضوع بشكل جاد».