كشفت هيئة الرقابة والتحقيق عن حجم «المأزق» الذي تعانيه جهات حكومية جراء فشل مقاولين في إنجاز مشاريعها، إذ أحصت 6047 مشروعاً حكومياً تأخر تنفيذه خلال 3 أعوام (ما بين عامي 1429 و1431ه)، في حين خلص استبيان وزع خلال ندوة «قياس الأداء في الأجهزة الحكومية» التي أقيمت في الرياض أمس، إلى أن 64 في المئة من الأجهزة الحكومية «غير جاهزة» لقياس الأداء. وأوضح المدير العام للرقابة المالية في هيئة الرقابة والتحقيق محمد المقحم في ورقة عمل خلال الندوة التي نظمها معهد الإدارة العامة، أن المدة التي حددت لإنهاء 6047 مشروعاً حكومياً انتهت من دون أن ينجح مقاولون وقعت عقود معهم في إنجازها، كما توجد مشاريع معتمدة منذ أعوام ولم يبدأ في تنفيذها حتى الآن، لافتاً إلى أن موظفي «هيئة الرقابة» نفذوا 52 ألف جولة رقابية في الأجهزة الحكومية خلال العام المالي 1430-1431ه. (راجع ص5) وعزا صعوبة قياس الأداء في الأجهزة الحكومية، إلى عدم وجود معايير لذلك، إضافة إلى طبيعة الخدمات الحكومية من تعدد وتعارض الأهداف والأولويات والروتين في الأجهزة الحكومية، والصعوبات المرتبطة بعنصر العمل والتي تتمثل في التضخم الوظيفي وسلبياته وازدواجية وتداخل الاختصاصات وإيجاد وظائف جديدة من دون أن تصاحبها زيادة في عبء العمل الوظيفي.