كابول، إسلام آباد، واشنطن - أ ف ب، رويترز – قتل عنصر من قوات حرس الحدود الافغاني جنديين أجنبيين من قوات الحلف الاطلسي (ناتو) اثناء تنفيذها مهمة تدريب داخل قاعدة عسكرية في مدينة فارياب (شمال)، في أحدث حلقة من سلسلة هجمات تشنّها قوات أمن أفغانية على مدربيهم. وأعلن الجنرال حبيب سيد خيل، المسؤول البارز في شرطة حرس الحدود في الولاية الشمالية، ان الرصاص أُطلق من منزل قريب من القاعدة، مشيراً الى أن شرطياً فرَّ بعد الهجوم، لكن لم يعثر على فوارغ رصاص في موقعه، «ما يشير الى هربه خوفاً وليس بسبب تورطه في الهجوم». وسلطت موجة من حوادث «مارقة» مماثلة، الضوءَ على الضغوط الملقاة على كاهل القوات الأميركية وقوات الحلف الاطلسي خلال محاولتها تدريب القوات الافغانية سريعاً لتسلم مسؤوليات الامن بدءاً من منتصف السنة الحالية. وبدأت السلطات الأفغانية التدقيق في المجندين الجدد، بعدما قتل جندي «مارق» خمسة جنود بريطانيين عام 2009، لكن جنوداً كثيرين قتلوا في هجمات مماثلة خلال العام الماضي. الى ذلك، أُعلن جرح ثلاثة اشخاص لدى تفجير انتحاري نفسه امام مقر محكمة في لشكرجاه كبرى (جنوب)، فيما قتلت الشرطة انتحارياً آخر، علماً ان لشكرجاه هي إحدى 7 ولايات اختارها الرئيس حميد كارزاي والتحالف الدولي في 22 آذار (مارس) الماضي لنقل مسؤولية الأمن فيها من التحالف الدولي الى القوات الافغانية بدءاً من الأول من تموز. على صعيد آخر، تظاهر حوالى ألف شخص في ولاية لغمان (شرق) سلمياً، احتجاجاً على حرق القس الإنجيلي تيري جونز مصحفاً في الولاياتالمتحدة، وذلك بعد ثلاثة أيام على سقوط 24 قتيلاً في تظاهرات مماثلة. وهتف المحتجون «الموت لأميركا» و«يعيش الإسلام». وأعلنت الشرطة ان المتظاهرين رشقوا رجالها بالحجارة لكن الاخيرين لم يطلقوا النار. وفي مقابلة مع صحيفة «وول ستريت جورنال»، أكد قائد القوات الاجنبية في افغانستان الجنرال الأميركي ديفيد بترايوس، أن حرق جونز المصحف في 20 آذار أنشأ أخطاراً جديدة للقوات الأميركية في هذا البلد. وقال: «أثارت الخطوة الاستفزازية للقس جونز اضطرابات أدت الى سقوط حوالى 15 قتيلاً على الأقل في افغانستان، وهي تحدٍّ امني جديد يضاف الى التحديات الكبيرة التي تواجهها القوات في هذا البلد». وفيما يطالب المحتجون بملاحقة القس جونز قضائياً في الولاياتالمتحدة، صرح زعيم الغالبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ الأميركي هاري ريد، بأن المجلس قد يدين رسمياً حرق القرآن الكريم في كنيسة بفلوريدا. وقال ريد لمحطة «سي بي أس»: «رد الفعل العنيف على حرق نسخة من القرآن الكريم بفلوريدا أقلقت صانعي السياسة في الولاياتالمتحدة والقادة العسكريين، وقد تتطلب رداً رسمياً من الكونغرس». وفي باكستان، فجر فتى لا يتجاوز ال16 من العمر عبوة ناسفة حملها في موقف للباصات في منطقة جندول بإقليم لوير دير القريبة من مناطق القبائل (شمال غرب) معقل حركة «طالبان» وتنظيم «القاعدة»، ما ادى الى مقتل 7 أشخاص على الاقل وجرح 18 آخرين. وأعلن قاضي جميل الرحمن، مساعد قائد الشرطة المحلية، أن «الفتى الانتحاري كان راجلاً»، علماً ان «طالبان» دأبت على تجنيد فتيان لتنفيذ اعتداءات انتحارية بعد تدريبهم في معسكراتها بمناطق القبائل. وهذا الهجوم الانتحاري هو السادس في باكستان خلال ستة ايام، وجاء غداة سقوط 50 قتيلاً على الاقل، بينهم نساء وأطفال، في اعتداء استهدف مزاراً صوفياً في اقليم ديرا غازي خان (وسط).