مُنِيَ حزب «العدالة والتنمية» المغربي الحاكم بخسارة انتخابية مفاجئة في الانتخابات الاشتراعية الفرعية التي أُجريت في أحد معاقله التاريخية في دائرة «وجدة أنجاد»، إذ فاز مرشحَي حزبي «الأصالة والمعاصرة» و «الاستقلال» المعارضَين بمقعدَي الدائرة بعد جولة الاقتراع أول من أمس. وتصدر مرشح «الأصالة والمعاصرة» قاسم المير نتائج فرز الأصوات بحصوله على 15226 صوتاً، متبوعاً بمرشح «الاستقلال» عمر أحجيرة الذي حصل على 6015 صوتاً، فيما حل مرشح «العدالة والتنمية» الإسلامي ثالثاً ب5998 صوتاً. وتباينت التفسيرا5ت حول الخسارة المفاجئة للحزب الحاكم، إلا أن مراقبين كثر أجمعوا على تأثير أزمة داخلية يمر بها «العدالة والتنمية» في نتيجة الاقتراع الذي يأتي بعد أيام قليلة على فوز الإسلاميين الكبير في الانتخابات الاشتراعية العامة. ورأى المراقبون أن النتائج المخيبة ل «العدالة والتنمية»، تعود إلى تراجع نسبة مشاركة مناصريه في الاقتراع، كما أن الصراع والانقسام الذي يشوب صفوف الحزب منذ إعفاء أمينه العام عبد الإله بن كيران من رئاسة الحكومة، أثّر كثيراً في علاقة الحزب بقواعده الناخبة في تلك المنطقة. على صعيد آخر، أعلنت المديرية العامة للأمن الوطني في المغرب أمس، توقيف 6 اشخاص في الدار البيضاء، لصلتهم بجريمة قتل عمد بواسطة السلاح الناري مساء أول من أمس في مراكش، أسفرت عن سقوط قتيل وجريحين. وكان مقنعان أطلقا النار على رجل في أحد مقاهي الحي الشتوي في منطقة جليز في مراكش. وتوفي الرجل الذي أُصيب برأسه على الفور، وجُرح شخصان بشظايا الرصاص، كما ذكرت السلطات المحلية التي تميل إلى فرضية «تصفية حسابات». وذكر بيان للمديرية العامة للأمن الوطني أن الشرطة عثرت على الدراجة التي استخدمها مطلقو النار والسلاح الناري والعيارات المستخدمة في تنفيذ الجريمة، والتي تم «التخلي عنها في مكان خلاء». وأوضحت الشرطة أن إجراءات البحث تمكنت من «تشخيص هوية المشتبه فيه الرئيس» الذي حرّض وأمر بارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، مشيرةً إلى أن الأمر يتعلق بشخص «ينشط في مجال غسل الأموال والاتجار الدولي بالمخدرات والابتزاز». وعمليات البحث مستمرة لتحديد مكان وجوده لتوقيفه. وأضاف المصدر نفسه أن المعطيات الأولية للبحث تشير إلى أن تنفيذ هذه الأفعال الإجرامية «متعلق مباشرة بشبكة إجرامية لها امتدادات في بعض الدول الأوروبية». ويقع المقهى الذي حصلت فيه الجريمة في حي سياحي في مراكش، قرب عدد كبير من المؤسسات الفندقية. وأشارت الصحافة المحلية إلى أن القتيل (26 سنة) طالب يدرس الطب، وهو نجل رئيس محكمة مدينة بني ملال التي تبعد 200 كيلومتر عن مراكش. وذكرت وسائل إعلام محلية أن مطلقي النار كانوا يستهدفون صاحب المقهى، لكنهم «أخطأوا الهدف» وقتلوا الطالب عن طريق الخطأ. واستبعد مصدر مغربي مأذون له أن يكون للاعتداء أي صبغة إرهابية.