حمّل أعضاء في مجلس الشورى المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني جانباً كبيراً من مسؤولية بطالة الشباب السعودي، بسبب ضعف مخرجاتها التي لا تروق لشركات القطاع الخاص وترفض تعيين خريجيها، معتبرين أن الطلاب يتخرجون في كلياتها ولا يستطيعون «تغيير لمبة محروقة». (للمزيد) واعتبر الأعضاء خلال مناقشة المجلس في جلسته أمس في الرياض، تقرير لجنة التعليم والبحث العلمي بشأن التقرير السنوي للمؤسسة، أن البطالة بين خريجي المؤسسة حالياً لا تشجع على الانضمام لكلياتها على رغم سعي المؤسسة إلى استقبال مزيد من الطلاب. ورأى الدكتور منصور الكريديس أن المؤسسة بعيدة كل البعد عن إمداد القطاع الخاص بالكوادر المهنية، متسائلاً: «كيف يمكن للمؤسسة أن تواكب رؤية المملكة 2030؟»، في حين اعتبرت الدكتورة سامية بخاري رفض كثير من شركات القطاع الخاص توظيف خريجي كليات المؤسسة بدعوى ضعف مستوى الخريجين مؤشراً على ضرورة مراجعة المؤسسة لبرامجها، مطالبة إياها برفع مستوى جودة وكفاية برامجها لتفي بمتطلبات سوق العمل. وأكد أحد الأعضاء أن أمام المؤسسة تحدياً كبيراً يتمثل في جذب السعوديين للدراسة وضخهم لسوق العمل، مطالباً بإعادة النظر في استراتيجية المؤسسة التأهيلي وواقعها الحالي، في حين طالب آخر بإعادة هيكلة المؤسسة لتتناسب مع التوجهات المستقبلية للمملكة وفق رؤية 2030.