انتقد أعضاء بالشورى عدم قدرة المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني على تخريج كفاءات تصلح لسوق العمل، مشيرين إلى أن عددا منهم لا يستطيعون حتى تركيب (لمبة)، مطالبين بتحويل الكليات التقنية إلى جامعة تطبيقية. جاء ذلك خلال مناقشة تقرير لجنة التعليم والبحث العلمي بشأن التقرير السنوي للمؤسسة للعام المالي 1435/1436ه. وطالب الدكتور محمد آل ناجي بتحويل الكليات التقنية إلى جامعة تطبيقية وضمها إلى وزارة التعليم. وطالبت الدكتورة منى آل مشيط المؤسسة بعقد شراكات مع الجهات الحكومية والأهلية وقالت «على المؤسسة دراسة عقد شراكة مع الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض للاستفادة من خريجي المؤسسة في مشروع النقل العام، على أن تشمل تلك الشراكة استحداث تخصصات تهتم بإدارة وتشغيل مشاريع النقل العام»، وأكدت على ضرورة أن تعمل المؤسسة على تدريب الفتيات السعوديات في سوق العمل، مشيرة إلى التوسع في توظيف السعوديات كمحاسبة، وبائعة، ومشرفة معرض تجاري دون تدريب. واقترح العضو صالح الحميدي دمج المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني مع وزارة التعليم بعد إعادة هيكلتها إداريا وفنيا. وقال الدكتور نايف الفهادي «إن مخرجات المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني لا تزال بعيدة عن متطلبات سوق العمل فضلا عن ضعف مستوى تأهيل خريجيها تدريبا ومهارة». وانتقد عضو قلة أعداد المقبولين في المؤسسة، مطالبا بالتوسع في القبول، وتساءل عن مدى ملاءمة الورش المهنية التابعة للمؤسسة لخدمة المجتمع وما إذا كانت هذه الورش قابلة للتطوير أم هي فقط مخصصة للتدريب. وفي نهاية المناقشة وافق المجلس على منح اللجنة مزيدا من الوقت لدراسة ما طرحه الأعضاء من آراء ومقترحات والعودة بوجهة نظرها إلى المجلس في جلسة مقبلة. وكانت لجنة التعليم والبحث العلمي قد اقترحت في تقريرها خمس توصيات، وطالبت بأن تنسق المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني مع وزارة التعليم لتنفيذ الأمر الملكي برقم أ/121 وتاريخ 2/7/1432ه الخاص بنسب القبول في الجامعات ومؤسسة التدريب التقني والمهني، وفتح الورش المهنية التابعة للمؤسسة لخدمة المجتمع وتكون مجالا للتدريب التطبيقي المباشر لطلاب الثانويات الصناعية والكليات التقنية. كما طالبت اللجنة باعتماد البرامج التعليمية العالمية القائمة على الشهادات الاحترافية ومنها، (سيسكو، ميكروسوفت، وأوراكل) وربط التخرج في المؤسسة بالحصول على شهادة تلك البرامج التعليمية الدولية المعتمدة، وإسناد برنامج اللغة الإنجليزية في المؤسسة إلى المراكز المتخصصة التي تعتمد اختبارات اللغة الدولية لاجتياز البرنامج وتضع المؤسسة الضوابط والشروط لتحقيق أهدافها في هذا الشأن، وطالبت اللجنة المؤسسة بالتوسع في برامج التعلم الذاتي والتعليم عن بعد وتحويل ساعاتها المكتسبة إلى إجمالي الساعات المعتمدة ضمن خطة الطالب الدراسية في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني.