شدد وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية بطرس حرب على «وجوب أن يتجه من يشكلون الحكومة في اتجاه ايجابي لأن البلد لا يمكن أن يظل جامداً»، رافضاً «ربط مصالح الناس بالأزمة السياسية التي يتخبط بها فريق الأكثرية الجديدة». وأضاف: «على رغم الضغط الذي يمارسه الرئيس المكلف نجيب ميقاتي ورئيس الجمهورية ميشال سليمان لتأليف الحكومة، يبدو أنَّ تأليفها ما زال يصطدم بالعقبتين الأساسيتين اللتين وضعهما العماد ميشال عون، من وزارة الداخلية إلى المطالبة ب 12 وزيراً». ورأى حرب في حديث الى اذاعة «صوت لبنان» ان «الداخلية لا يمكن ان يتولاها وزير ينتمي الى حزب أو الى فئة، ولا يجوز أن يتعلق مصير البلد ومصالح الناس بالأزمة التي تتخبط فيها المنطقة». واعتبر «أن عون يحاول إزاحة دور رئيس الجمهورية وحضوره وقوته السياسية والمعنوية». وقال: «لا يجوز في هذه البيئة المتفجرة التي تحيط بالمنطقة وبلبنان ألا تتشكل الحكومة». وأمل وزير الأشغال العامة والنقل غازي العريضي بعد جولة له على مرفأ بيروت وقص شريط افتتاح «الموقف النموذجي للنقل العام» في موقف سكة حديد الدورة ب «تشكيل الحكومة بأسرع وقت، وخلال ساعات، لمعالجة الكثير من المشاكل، منها مشكلة النقل في لبنان الذي سيختنق في حال عدم وجود خطة ورؤية شاملة على مستوى شبكة الطرق». ورأى وزير الدولة عدنان القصار ان «استمرار الفراغ السياسي الذي تعيشه البلاد منذ مدة طويلة، تحاول بعض الايدي الخفية، التي لا تريد ازدهار لبنان ولا استقراره، استغلاله عبر توتير الوضع الامني»، مؤكداً انه «بات لا مفر امام القوى المعنية بالملف الحكومي، سوى الاسراع في تشكيل الحكومة، دفعاً نحو اخراج البلاد من حال المراوحة حتى لا يخلف الفراغ السياسي المزيد من الفراغ الامني». وأكد عضو «كتلة المستقبل» النائب عمار حوري، في حديث الى «اذاعة الشرق» أن هناك «محاولات حثيثة لإنجاز التشكيلة الحكومية على رغم بعض التباين من هنا أو من هناك»، مشيراً إلى أن «الأمور زادت تعقيداً عندما قال أمين عام «حزب الله» السيد حسن نصرالله ان الرئيس ميقاتي غير وسطي». ورأى النائب سيرج طورسركيسيان في تصريح انه «اصبح من الواضح أن عقبات كثيرة تعترض تأليف الحكومة وأهمها انعدام الثقة بين التيار الوطني الحر ورئيس الحكومة المكلف». وفي المقابل، رأى عضو «كتلة البعث» النائب قاسم هاشم «ان الاتصالات بين الرئيس المكلف والقوى الداعمة له في الايام الاخيرة، تكثفت ويعمل على تجاوز الكثير من العقد الوزارية وإزالة التباينات بين الفرقاء. ولهذا فإن الحكومة العتيدة ستبصر النور قريباً، لأن المصلحة الوطنية تستدعي الإسراع في انجازها لمواجهة التحديات ومعالجة القضايا الاقتصادية والاجتماعية بعد ان اخفقت حكومة تصريف الاعمال في ترجمة اية نقطة او بند من البيان الوزاري». وأكد عضو «تكتل التغيير والإصلاح» النائب سيمون أبي رميا أن «التكتل لا يمكنه التنازل عن الوزارة السيادية التي هي من حقنا ومن طروحاتنا»، مشيراً إلى أن «ما هو إيجابي اليوم في مسار تأليف الحكومة هو الدخول في التفاصيل». وعما نشر عن إعادة تولي الوزير زياد بارود حقيبة الداخلية، قال: «انا أتكلم من موقع المطلع، وإسم الوزير بارود مطروح من أشهر وطُرح منذ عشرة أيام، ولكن حتى الآن الأمور لم تأخذ المنحى المحتوم». واعتبر عضو التكتل نفسه النائب زياد أسود «أنهم يريدون أن يكون العماد عون جانبياً في مسألة تأليف الحكومة وفي حصته»، مشيراً إلى أن «الرئيس ميقاتي أخذ شهراً ونصف الشهر من دون إجراء أي عمل جدي»، ورأى أنَّ «الرئيس ميقاتي ينتظر شيئاً، ولكن الذي ينتظره معني به هو وليس نحن».