اعترف رئيس الوزراء القطري السابق وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، إن التسجيلات التي سُربت أخيراً، وفيها حديث للزعيم الليبي الراحل معمر القذافي وأمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وتضمنت الحديث عن تآمر على أمن المملكة ونظام الحكم «كانت تسجيلات صحيحة»، وأن وزير الخارجية السعودي الراحل الأمير سعود الفيصل ورئيس الاستخبارات السابق الأمير مقرن بن عبدالعزيز زارا الدوحة وقتها، وسلّما نسخة منها إلى أمير قطر السابق. وأكد ابن جاسم في حديث للتلفزيون القطري الرسمي ليل أول من أمس، أنه ذهب بعدها للملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز وقتها، وطلب الاعتذار، وسأله «إن كان يريد حضور أمير قطر السابق حمد بن خليفة ليعتذر بنفسه، وأن يتم إنهاء الموضوع». وأوضح المسؤول القطري السابق، الذي ظهر مهزوزاً في الحوار التلفزيوني أنه يستغرب في كيفية إعادة ملفات هذه التسجيلات «التي أشبعت بحثاً وتم دفنها» على حد قوله. وكانت التسجيلات التي تم تناقلها منذ نحو ثلاثة أعوام، أبرزت صوت أمير قطر ورئيس وزرائه السابقين في حديث مع الزعيم القذافي، وهما يهاجمان فيهما السعودية والأسرة الحاكمة، في حين يعترف أمير قطر السابق بأن بلاده من أكثر الدول التي تسبب إزعاجاً للمملكة، جازماً بأن النظام السعودي لن يبقى على حاله، وأنه سينتهي بالتأكيد (بحسب التسجيل المسرب)، ويضيف أن الأميركيين إذا نجحوا في العراق فالخطوة الثانية ستكون السعودية. ووصف أمير قطر السابق كلاً من مصر والأردن بالبلدين الفاقدين للكرامة، لأنهما ينسِّقان مع السعودية. ويكشف دعمه لعدد من القنوات التي تهاجم السعودية، ودعمه لسعد الفقيه في لندن، ويتحدث عن خططه ومحاولاته لنشر الفوضى في السعودية. وتحدث ابن جاسم في اللقاء عن المشاركة الرمزية لقوات بلاده مع «درع الجزيرة» أثناء تدخلها لحماية أمن البحرين، وأكد أن رؤية الدوحة كانت في المفاوضات مع من في دوار اللولؤة وليس الحل العسكري، وحاول الدفاع عن تسجيلاته الصوتية مع المطلوبين البحرينيين، مؤكداً أن ذلك كان بطلب من أميركا. ولفت إلى أن قناة «الجزيرة»، التي أسسها أمير قطر السابق، «سببت الكثير من الإزعاج لبلاده».