أخذت الاتصالات المتسارعة من أجل إخراج الحكومة اللبنانية الجديدة الى النور، منحى جدياً خلال الساعات ال48 الماضية، على أمل إعلانها قريباً، بعدما ساهمت زيارات عدد من المسؤولين لدمشق، وآخرهم رئيس «جبهة النضال الوطني» النيابية وليد جنبلاط الذي التقى الرئيس السوري بشار الأسد، في تزخيم الجهود لمعالجة العقبات التي حالت دون التأليف منذ شهرين. وعلمت «الحياة» أن البحث يتركز على التشكيلة الموسعة التي كان أعدها الرئيس المكلف نجيب ميقاتي، وهي مختلطة من سياسيين وتكنوقراط، وتم استبعاد التشكيلة الثانية التي أعدها وهي مصغرة من تكنوقراط. وكان عرض كلاً منهما على رئيسي الجمهورية ميشال سليمان والبرلمان نبيه بري الثلثاء الماضي. وأوضحت مصادر في الأكثرية الجديدة ل «الحياة» أن التداول في الصيغة الأولى أدى الى توسيعها الى 30 وزيراً من أجل أن تضم أكبر عدد من ممثلي القوى السياسية. واجتمع ميقاتي بعد ظهر أمس مع الرئيس بري لعرض نتائج المشاورات التي جرت بين مساعده النائب علي حسن خليل ومساعد الأمين العام ل «حزب الله» حسين الخليل (كانا زارا دمشق أيضاً أول من أمس) مع رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون في حضور الوزير جبران باسيل أول من أمس حول التشكيلة. وأشارت المصادر الى أن عقدة حقيبة الداخلية التي كان عون يطالب بأن تؤول الى من يسميه هو ورفضه أن تؤول الى من يسميه الرئيس سليمان وتحديداً الوزير زياد بارود، قد تجد حلاً لها بأن يتولاها أحد المقربين من سليمان من الذين لا يعترض عليهم عون. واجتمع النائب جنبلاط عصر أمس ووزير الأشغال غازي العريضي الذي رافقه في زيارته دمشق، مع ميقاتي لإطلاعه على نتائج المحادثات مع الرئيس الأسد، وللبحث في التشكيلة الحكومية التي أعدها. من جهة أخرى، بقي مصير الشبان السبعة من الجنسية الأستونية الذين خطفوا في محيط مدينة زحلة أول من أمس، مجهولاً. وواصلت قوى الجيش حملة التفتيش عن المخطوفين السبعة الذين كانوا يمارسون هواية ركوب الدراجات الهوائية التي قدموا عليها من سورية عبر المعبر الرسمي الحدودي في منطقة المصنع. وذكرت المعلومات الأمنية أن إحدى الكاميرات المثبتة في مؤسسة تجارية التقطت صوراً لسيارتي فان وسيارة مرسيدس كانت تتبع الدراجين عند مرورهم في منطقة المصنع. وحلقت مروحيات للجيش اللبناني فوق إحدى المناطق التي يشتبه بأن تكون السيارات الخاطفة اتجهت اليها.