كابول، لندن، واشنطن - أ ف ب، رويترز - قطعت الشركات الاربع المشغلة للهواتف النقالة في افغانستان الاتصالات في ولاية هلمند الجنوبية بأمر من متمردي حركة «طالبان» وفق ما اعلن محمد ناصر ناصري، المسؤول الكبير في شركة «ام تي ان». وقال ناصري: «نفذنا الأمر لأننا لا نستطيع المجازفة بتخريب معداتنا وأجهزتنا، علماً ان هوائياً للشبكة تعرض لتخريب بعد رفض المشغل الانصياع لأمر مماثل»، علماً ان الخطوط الارضية شبه معدومة في افغانستان. تزامن ذلك مع اعلان قائد قوات الحلف الاطلسي في افغانستان الجنرال الأميركي ديفيد بترايوس ان حوالى 5 آلاف من متمردي «طالبان» ألقوا سلاحهم أو يعتزمون تنفيذ هذا الأمر في سبيل الالتحاق بالبرنامج الذي اطلقته الحكومة الافغانية لإعادة دمجهم في المجتمع عبر اعطائهم اموالاً ووظائف. وقال بترايوس لمعهد «رويال يونايتد سيرفيسيز» المتخصص في شؤون الدفاع والذي يتخذ من لندن مقراً له: «خضع حوالى 700 مقاتل انتموا الى طالبان لكل خطوات عملية اعادة الدمج، فيما ينتظر ألفان تنفيذ مراحل مختلفة من العملية، فيما عاد حوالى ألفين آخرين الى منازلهم ببساطة، وألقوا اسلحتهم». على صعيد آخر، قتل جنديان بريطانيان في انفجار عبوة لدى تنفيذهم دورية مشتركة مع قوات افغانية ودنماركية في نهر سراج في ولاية هلمند (جنوب)، وذلك قبل ستة ايام فقط من انتهاء مهمتهم في افغانستان. ورفع ذلك الى 362 عدد الجنود البريطانيين الذين قتلوا منذ بدء العمليات في افغانستان في تشرين الاول (اكتوبر) 2001. على صعيد آخر، دانت محكمة عسكرية في قاعدة لويس ماك شورد قرب سياتل شمال الولاياتالمتحدة الجندي الأميركي جيريمي مورلوك بالسجن 24 عاماًَ، بعدما أقرّ بأنه مذنب في ثلاث تهم بالقتل المتعمد، علماً انه الأول من بين خمسة جنود أميركيين اتهموا بقتل مدنيين أفغان عزل العام الماضي. ويرجح محامو مورلوك احتمال الإفراج عن موكله بشروط بعد سبع سنوات. ورد مورلوك (23 سنة) على سؤال وجهه القاضي العسكري الكولونيل كوازي هوكس بتأكيد اضطلاعه بدور في قتل ثلاثة قرويين أفغان جرى ترتيب قتلهم عبر تفجير قنابل يدوية وإطلاق نيران بنادق كي يبدو أنهم سقطوا في قتال مشروع. وقال: «كنت أعلم أن ما أفعله خطأ، وهو لم يحصل تحت تأثير المخدرات». وتحدث عن ضلوع أربعة من زملائه في «فريق القتل» ضمن لواء «سترايكر» في فرقة «برافو» التابع لها، وخصوصاً قائدهم السرجنت كالفن غيبس. ووافق على الشهادة ضدهم اذا استدعي كشاهد في قضاياهم.