حكمت محكمة عسكرية في الولاياتالمتحدة بالسجن تسعة اشهر الاربعاء على جندي اميركي اعترف بانه اطلق النار على مدنيين افغان. وقررت المحكمة تجريد السرجنت روبرت ستيفنز (25 عاما) من رتبته العسكرية اكنه لم يطرد من الجيش في اول محاكمة لمتهم في قضية قتل افغان لمجرد اللهو. ودفع الجندي ببراءته من اربع من التهم الخمس التي وجهت اليه بما فيها "اطلاق النار اتجاه" رجال كان يعرف انهم مدنيون وليسوا مقاتلين اعداء. واعترف ايضا بحيازته قنبلة يدوية بشكل غير قانوني، مؤكدا ان السرجنت كالفن غيبس القائد المفترض لمجموعة الجنود، اعطاه اياها مع نهاية 2009. وفي اطار الاتفاق حول اعترافه، سيدلي الجندي بشهادة ضد جنود آخرين متهمين بجرائم اخطر في افغانستان. وكان الجيش الاميركي اتهم السرجنت ستيفنز بانه اطلق النار على مدنيين في حقل افغاني في اذار/مارس وانتهاك قواعد عسكرية عدة. ووجهت اتهامات الى نحو عشرة جنود اميركيين لمهاجمتهم مدنيين افغانا في بداية العام، وخصوصا لارتكابهم ثلاث جرائم تم خلالها تشويه جثث الضحايا. واورد القرار الاتهامي ان كالفن غيبس (26 عاما) كان يقود مجموعة من خمسة جنود وضعوا "سيناريوهات" لاعدام ثلاثة مدنيين افغان في بداية 2010 في ولاية قندهار، وذلك لمجرد اللهو. وروى السرجنت ستيفنز الذي لم يتهم بالقتل، تفاصيل حادث اطلاق النار الذي وقع في اذار/مارس للقاضي اللفتنانت كولونيل كوازي هوكس خلال مثوله في قاعدة لويس ماكهورد في ولاية واشنطن (شمال غرب). ففيما كان يقوم بدورية، شاهد الجندي الافغان داخل حقل وعلم "انهم لا يشكلون تهديدا". لكن السرجنت غيبس اكد ان احد هؤلاء يحمل قاذفة قنابل يدوية وحض رفاقه على اطلاق النار. وقال ستيفنز انه اطلق النار قاصدا الا يصيب الافغان. واضاف "حينها، قال السرجنت غيبس ان علينا ان نكون اكثر دقة في التصويب".