لندن، واشنطن - يو بي آي، رويترز، أ ف ب - أكد قائد القوات الحلف الأطلسي (ناتو) في أفغانستان الجنرال الأميركي ديفيد بترايوس أن قواته انتزعت مناطق عدة في أفغانستان من حركة «طالبان» وستخوض «معارك ضارية» لانتزاع مناطق أخرى، متوقعاً شن الحركة هجوماً كبيراً في الربيع. وأكد بترايوس للقناة الرابعة في التلفزيون البريطاني وجود مؤشرات لتحضير المتمردين هجوماً في الربيع، «لكن قواتنا مستعدة لمحاربتهم، والحفاظ على المناطق التي تسيطر عليها الآن، وتوسيعها». وأضاف: «استعدنا في الشهور الثمانية الماضية مناطق مهمة من طالبان، مثل جاري وبانغواي وأرغنداب في قندهار، ومناطق جديدة في هلمند (جنوب) وشرق أفعانستان». وأبدى الجنرال الأميركي تفاؤله بإمكان تحقيق الهدف الذي أعلنه الرئيس الأفغاني حميد كارزاي بإنهاء وجود القوات الأجنبية في أفغانستان بحلول 2014. وقال: «نحن على الطريق الصحيح بعد التقدم الذي حققناه في الشهور الماضية»، لكنه ذكّر بقوله في شهادة أمام الكونغرس قبل أيام إن «التقدم كبير في أفغانستان، لكنه هش ومعرض للانتكاس». الى ذلك، أشادت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بإعلان الرئيس الأفغاني حميد كارزاي أول من أمس قرب نقل مسؤولية الأمن الى القوات الأفغانية في أربع ولايات وأربع مدن. وقالت كلينتون في بيان: «كما قلنا منذ زمن طويل، يجب أن يتولى الأفغان أمورهم لفرض الأمن وتعزيز المؤسسات، وإيجاد حل سلمي للنزاع». وأشارت كلينتون الى أن حوالى ربع الأفغان يعيشون في المناطق التي ستنقل مسؤولية الأمن فيها الى القوات المحلية خلال الشهور المقبلة. على صعيد آخر، بدأت قرب سياتل بولاية واشنطن شمال غربي الولاياتالمتحدة أمس، محاكمة الجندي الأميركي جيريمي مورلوك المتهم مع أربعة آخرين من زملائه بقتل مدنيين أفغان ب «هدف التسلية» في قندهار، وذلك بعد يومين على نشر مجلة «دير شبيغل» الألمانية صوراً لهذه الممارسات، وأحدها لمورلوك يقف أمام جثة رجل ممسكاً برأسه من الشعر. وفي المجموع، يلاحق عشرة جنود في لواء «سترايكر» القتالي في فرقة برافو، في هذه القضية التي تتعلق بعمليات قتل وتمثيل بالجثث. وأفادت وسائل الإعلام بأن «مورلوك وافق على الاعتراف بالتهم الموجهة إليه خلال محاكمته، ما سيؤدي بحسب إجراءات المحكمة العسكرية، الى تقصير المناقشات والانتقال الى الحكم مباشرة». ومورلوك هو شاهد الاتهام أيضاً في محاكمة أربعة جنود آخرين وعلى رأسهم قائدهم السرجنت كالفن آر غيبس، وهو قاد المحققين الى «الغنائم» التي انتزعت من جثث الضحايا.