نجح طاقم من وحدة الطب النووي في مستشفى الملك فهد في الأحساء، في تشخيص حال طبية «نادرة»، لمريضة تعاني من انخفاض حاد في نسبة الأوكسجين في الدم، من دون معرفة أسباب ذلك. وقال رئيس قسم الأشعة في المستشفى الدكتور قاسم العلوان: «إن المستشفى استقبل مريضة، كانت تتلقى العلاج بالأوكسجين في أحد المراكز الطبية المتخصصة، ولم يكن بالإمكان إيقافه عنها، خاصة أن الأعراض التي كانت تشكو منها حادة، وتشكل خطورة شديدة على حياتها. وأحيلت المريضة إلى وحدة الطب النووي، لإجراء مسح ذري للرئتين، لوجود شك في وجود جلطات في الشريان الرئوي». وأوضح العلوان، أن الفحوصات «أثبتت نتيجة سلامة الشريان الرئوي، وعدم وجود أي تجلطات، إلا أنه لوحظ أن هناك دلائل على وجود اتصال غير طبيعي بين الدورتين الدموية الوريدية والدموية الشريانية، ما يودي إلى ضخ الدم الوريدي غير المؤكسد إلى الدم الشرياني المؤكسد، ويتسبب ذلك في نقص الأوكسجين في الشرايين، وهو سبب ما تعاني منه المريضة». واعتبر وحدة الطب النووي في المستشفى «من أحدث الوحدات الطبية التخصصية، التي تم استحدثها أخيراً. وتقدم خدمات تشخيصية وعلاجية نوعية، وذلك باستخدام النظائر المشعة، بالاستعانة بأجهزة تصوير ذات تقنية متقدمة»، موضحاً أن وحدة الطب النووي هي «واحد من الإنجازات التي من شأنها رفع مستوى العلاج والتشخيص في المستشفى». بدوره، أوضح مدير الشؤون الصحية في الأحساء حسين الرويلي، أن «وحدة الطب النووي، تحوي جهاز تصوير حديثا، وآخر متقدماً للتصوير المقطعي بأشعة «غاما»، الذي يعتبر الأول من نوعه على مستوى مستشفيات وزارة الصحة في السعودية، إضافة إلى معمل متكامل للنظائر المشعة، وغرفتي حقن وتحضير وتوابعها»، مشيراً إلى أن الخدمات المقدمة في الوحدة تشمل «الفحوصات التشخيصية بأشعة «غاما»، إضافة إلى إجراءات علاجية باستخدام تطبيقات الطب النووي».