كشف المدير العام لإدارتي التربية والتعليم (بنين وبنات) في المنطقة الشرقية الدكتور عبد الرحمن المديرس، عن قرب «وضع النقاط على الحروف» فيما يتعلق في الخطة التعليمية للمرحلة المقبلة، بعد تطبيق قرار دمج الإدارتين، مطلع الأسبوع الجاري، وإسنادهما إليه فيما انتقل المدير العام السابق ل «تربية البنات» الدكتور سمير العمران، إلى مشروع «الملك عبدالله بن عبد العزيز لتطوير المناهج»، مستشاراً في مقر الوزارة في الرياض. وقال المديرس، في تصريح ل «الحياة»: «سيعقد اجتماع موسع، سيحدد موعده الأسبوع المقبل، تشارك فيه القيادات النسائية التعليمية كافة، لبحث أبرز المستجدات، وتسلم التقارير من مديرات مكاتب التربية والتعليم في المحافظات». ولم يستبعد المديرس، استحداث صالات رياضية داخل مدارس البنات، مضيفاً «خلال الاجتماع الذي سيُعقد، سنطلع على مطالب القيادات التعليمية النسائية، وبحسب تلك التقارير سيكون لكل حادث حديث». وأشار إلى ان الاجتماع، سيبحث «عدداً من المسائل المتعلقة في إدارة التربية والتعليم (بنات)، وتحديداً المناهج، والجودة الشاملة، بهدف النهوض في المؤسسات التعليمية، والوصول فعلياً إلى المجتمع المعرفي، في ظل التطورات والتغيرات المتسارعة». وحول ما إذا كان هناك تغيير في القيادات التعليمية النسائية، قال: «ستعلن خلال الاجتماع، وستجرى خلال الفترة المقبلة، دراسة للوضع الحالي، وإصدار تعاميم لكل إدارة بحسب اختصاصها». ووصف المديرس، الذي وجّه شكره للوزارة، على «الثقة التي منحتني إياها»، العلاقة بين إدارتي التربية والتعليم (بنين وبنات)، ب «المتميزة، ومثال يُحتذى به في التكاملية، بعد تخطي مرحلة التعاون والتنسيق»، مشيراً إلى أن هناك «إنجازات نوعية بين البنين والبنات، ينبغي المحافظة عليها، ومواصلة الدرب ومسيرة التطوير». بيد أنه انتقد «البيروقراطية المُعيقة للعمل»، وذلك خلال لقائه أمس، مع منسوبات إدارة التربية والتعليم، الذي دام ساعتين، وطرح خلاله عدداً من القضايا التربوية والإدارية. واستعرضت فيه مديرات الإدارات والمكاتب أبرز المشاريع والبرامج المنفذة، والأخرى التي لا تزال قيد التنفيذ. كما تم توزيع كتاب «رحلة الجودة الشاملة في تعليمنا» على هامش اللقاء. وشدّد المديرس، على أهمية «تضافر الجهود لإيجاد مخرجات تربوية وتعليمية وفق معايير الجودة»، مستدلاً على ذلك بمقولة خادم الحرمين الشريفين في الجودة: «أدعو جميع المسؤولين في المملكة، إلى تبني النظام الشامل في الجودة، لتحقيق الرؤية السعودية الطموحة». وذكر المديرس، أن «التوجه إلى الجودة إنما يترجم تطلعات ولاة الأمر، وقبل ذلك التوجيه الرباني». بدورها، ذكرت مساعد المدير العام للشؤون التعليمية الدكتورة ملكة الطيار، أن «التكاملية في العمل تتطلب المزيد من الجهد، متطلعة للدعم والمساندة، لتحقيق مخرجات متميزة للمنطقة الشرقية». وأوضحت أن «الإدارتين تعملان حالياً، على تنفيذ خطة تعليمية شاملة، للمصلحة العامة في عملية التعليم». واختتم اللقاء بالتشديد على أهمية حضور الاجتماع المقبل، مع القيادات التعليمية كافة. وكان مدير «تربية البنات» السابق الدكتور سمير العمران، أكد ل «الحياة»، عن توجه الوزارة بعد الدمج، إلى التوسع في إسناد المهام إلى الكوادر النسائية. وقال: «إن الوزارة ماضية في دعم القيادات النسائية. وأتمنى للعاملات في إدارة «تربية البنات»، تولي مناصب جديدة، وكل واحدة بحسب ما قدمت من جهود، إذ سيمنحن عدداً من الصلاحيات. فبعد قرار الدمج ستحدث مستجدات عدة، وستوزع المهام في ظل التحول إلى اللا مركزية، إذ ستصبح كل محافظة (مكتب إشراف تربوي) قادرة على إدارة شؤونها التعليمية»، مضيفاً ان «المدير الجديد سيكون قادراً على تعيين قيادات نسائية جديدة».