لم تقف الثلوج المتساقطة على استاد يار في طشقند ولا عاملا الأرض والجمهور أمام لاعبي الاتحاد السعودي في تحقيق الفوز على بونيودكور الأوزبكي بهدف دون مقابل في المباراة التي جمعتهما أمس في إطار مباريات الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة لدوري أبطال آسيا، ليرفع الفريق الاتحادي رصيده إلى ست نقاط متصدراً ترتيب فرق المجموعة. ونجح الاتحاديون في فرض سيطرتهم الميدانية مع بداية الشوط الأول ليتفوقوا طوال مجريات هذا الشوط، ساعدهم في ذلك طريقة اللعب التي انتهجها الفريق المعتمدة على الأسلوب الهجومي والضغط على حامل الكرة في الفريق المنافس إلى جانب الاستفادة من القوى الهجومية من الجهة اليسرى التي وُجِد فيها مشعل السعيد وصالح الصقري ومناف أبو شقير مع مساندة من المهاجم عبدالملك زيايه. وأجاد مدافعو الاتحاد إغلاق المنافذ المؤدية إلى مرماهم، إذ لم يتلقَ مرمى مبروك زايد تهديدات تستحق الذكر في الشوط الأول، ومعها ظهر الفريق بأداء متوازن مع التركيز على الشق الهجومي وضحت خلاله رغبته في إحراز هدف التقدم، ولم يستغل البرتغالي نونو اسيس حال الارتباك التي كان عليها مدافعو بونيودكور، ليهدر فرصتين ثمينتين بعد تمريرتي زيايه (21) و (23). وتوالت بعدها ثلاث فرص اتحادية كان بالإمكان التسجيل من إحداها في أضعف الاحتمالات أبرزها تصويبة صالح الصقري التي اعتلت العارضة (27)، ومواجهة محمد الراشد لمرمى بونيودكور (30)، في حين نجح المدافع أسامة المولد في تسجيل هدف الاتحاد من رأسية إثر تلقيه تمريرة الصقري العكسية لتسكن الكرة في مرمى ايغاتيا نيستروف (33). وعمد لاعبو الفريق الاتحادي إلى إماتة اللعب وانحساره في وسط الميدان لإنهاء الشوط في ظل بحث لاعبي الفريق المنافس عن تعديل النتيجة، ومع مطلع الشوط الثاني اعتمد بونيودكور على الهجوم الضاغط بعدما أجرى مدربهم مير جلال قاسيموف تغييراً هجومياً بإشراك انفارجون سولييف وتحسن أداء الفريق فنياً، وظل متفوقاً من حيث السيطرة طوال مجريات الشوط الثاني، بعد أن انتهج مدرب الاتحاد توني أوليفيرا الأسلوب الدفاعي والاعتماد على الهجوم المرتد، ومن إحدى المرتدات أضاع مناف أبو شقير نتيجة الاستعجال فرصة هدفٍ ثانٍ (62). وكاد بونيودكور يدرك التعادل من تصويبة قوية سددها غافروف ( 64)، وشكلت الفرصة المتاحة أمام المرمى الاتحادي خطورة بالغة، وأهدر جوشاليوف هدفاً محققاً بعد أن صوب والمرمى خالٍ مرت كرته بجانب القائم الأيسر (65)، ومعها سعى مدرب الاتحاد لإعادة ترتيب أوراق فريقه، ووقْف الزحف الهجومي لمنافسه ليزج بالعماني أحمد حديد بدلاً من المهاجم محمد الراشد. وتحسن أداء فريق الاتحاد، إذ عاود بناء الهجمات وتقاسم في جزئيات من دقائق الشوط التكافؤ في الأداء والهجمات، لكن لم يدم ذلك طويلاً، إذ تراجع لاعبوه إلى منتصف ملعبهم، وسنحت لبونيودكور أثمن فرص المباراة، والتي كاد معها يعادل الكفة لولا براعة مبروك زايد الذي أخرج الكرة من حلق المرمى من رأسية سولييف (77)، ورمى مدرب الاتحاد بورقة نايف هزازي الهجومية عوضاً عن عبدالملك زيايه وراشد الرهيب بدلاً من نونو اسيس، وفي المقابل دفع مدرب بونيودكور بالمهاجم انفار رجيوف في خط المقدمة، ليستمر تفوق أصحاب الأرض ميدانياً، لكن التحصين الدفاعي في الجانب الاتحادي حرم لاعبي بونيودكور من تعديل النتيجة، حتى أعلن الحكم الياباني ماساكي نهاية اللقاء بفوز الضيوف بهدف وحيد.