عزّز الفريق الكروي الاتحادي صدارته للمجموعة الثالثة من دوري أبطال آسيا بعد فوزه المستحق على مستضيفه بونيودكور الأوزبكي بهدف دون مقابل أحرزه المدافع أسامة المولد في الدقيقة 33 من الشوط الأول، وذلك في اللقاء الذي جمعهما أمس على ملعب «إجار» في العاصمة الأوزبكية طشقند. وبهذه النتيجة ارتفع رصيد الاتحاد إلى 6 نقاط في المركز الأول، بينما بقي بونيودكور على رصيده السابق نقطة واحدة. وتقاسم الفريقان السيطرة على المباراة، حيث تفوق الاتحاد في الشوط الأول وأهدر العديد من الفرص المحققة، بينما سيطر بونيودكور على الشوط الثاني، ولعبت المباراة وسط درجة حرارة أقل من الصفر مئوية. الشوط الأول انتهج توني أوليفيرا مدرب الفريق الاتحادي طريقة 4/4/2ودخل المباراة بتشكيلة مكونة من مبروك زايد في حراسة المرمى، وباولو جورج وأسامة المولد ورضا تكر ومشعل السعيد في خط الدفاع، وسعود كريري وصالح الصقري ومناف أبو شقير ونونو أسيس في خط الوسط، وعبدالملك زياية ومحمد الراشد في الهجوم. ولعب الاتحاد بطريقة متوازنة ما بين الدفاع والهجوم، وكان هو الأفضل والمسيطر على اللقاء وشكل ضغطاً على مرمى بونيودكور، وتميّز لاعبو الاتحاد بالهدوء وبالثقة الكبيرة في تبادل التمريرات، وفي ظل السيطرة الاتحادية صوب باولو جورج ومحمد الراشد كرتين لم تشكلا خطورة، وعند الدقيقة 21 تحصل الاتحاد على أولى الفرص المحققة بعدما مرر زياية كرة لنونو أسيس صوبها بجوار القائم الأيسر، وبعد دقيقتين أرسل زياية عرضية لنونو لعبها بالكعب مرت بمحاذاة القائم الأيمن. في حين لم يتعرض مرمى مبروك زايد لأية محاولات خطرة باستثناء تسديدة واحدة أبعدها أسامة المولد، وعاد الاتحاد لفرض أسلوبه وسيطرته في ظل مهارات لاعبيه الفنية والتي أرهقت الدفاعات الأوزبكية، وكان واضحاً قدرة العميد على افتتاح التسجيل في أي دقيقة، خصوصاً وأن لاعبو بونيودكور تراجعوا للخلف للحفاظ على مرماهم والاعتماد على الهجمات المرتدة، وأهدر محمد الراشد فرصة محققة وهو على بعد خطوات من المرمى بعد أن تلقى كرة من زياية صوبها الراشد حولها الحارس لزاوية. أسامة يسجل وعند الدقيقة 33 تمكن أسامة المولد من افتتاح التسجيل بعد أن لعب الصقري كرة عرضية رائعة ارتقى لها أسامة ووضعها برأسه داخل الشباك كهدف اتحادي أول. ساهم هذا الهدف في ارتباك لاعبي بونيودكور وارتكبوا عدداً من الأخطاء، في حين زادت ثقة نجوم الاتحاد الذين قدموا أداءً رائعاً وصالوا وجالوا في أرجاء الملعب وكادوا أن يضيفوا أكثر من هدف، وبرز جميع اللاعبين خصوصاً باولو وكريري وزياية وأسامة، وظهر الانسجام واضحاً بينهم، بعكس بونيودكور الذي ظهرت خطوطه متباعدة وغاب التفاهم بين لاعبيه، ووضح تأثيره من عدم الانسجام نظراً لكون الدوري الأوزبكي لم تمض منه سوى جولتين على انطلاقته. الشوط الثاني تغير الحال في هذا الشوط عن سابقه، فتخلى لاعبو بونيودكور عن حذرهم الدفاعي وتقدموا للأمام في محاولة لتعديل النتيجة فسيطروا على منطقة المناورة ولكن دون خطورة تذكر على المرمى الاتحادي، في حين تراجع لاعبو الاتحاد للخلف للحفاظ على هدف التقدم، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة. وجاءت أولى الفرص الحقيقية لبونيودكور من تسديدة خارج المنطقة مرت بجوار القائم الأيمن وسط متابعة من مبروك، وأتبعها فرصة خطيرة أخرى بعد كرة عرضية خلصها الحارس لتصل لحيدروف صوبها بجانب القائم. وفي ظل السيطرة الأوزبكية أجرى أوليفيرا أولى تغييراته في الدقيقة 66 بدخول أحمد حديد وخروج محمد الراشد وتحويل أسلوب اللعب إلى 4/5/1، واعتمد بونيودكور على الكرات العرضية ومن إحداها أنقذ مبروك زايد مرماه من هدف محقق بعد أن حول رأسية كريموف لركنية نفذها سالموف في حلق المرمى لكن مبروك أبعدها لزاوية ثانية. وبذل لاعبو الاتحاد مجهوداً كبيراً للدفاع عن مرماهم واستبسلوا في التصدي لهجمات بونيودكور، في حين غابت الخطورة عن المرمى الأوزبكي تماماً، وعند الدقيقة 85 أجرى أوليفيرا ثاني التبديلات بدخول نايف هزازي وخروج عبد المالك زياية، وأتبعه بتغيير ثالث بدخول راشد الرهيب بدلاً عن نونو أسيس، وفي الوقت بدل الضائع تحصل بونيودكور على فاول في منطقة قريبة من المرمى نفذه حيدروف ولكن مبروك زايد تصدى لكرته بكل ثقة.