حول مقاول، تابع للإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية، المتوسطة الثانية في الخبر، الواقعة في حي «العقربية»، إلى ورشة عمل، لقيامه بأعمال صيانة في المدرسة، التي يصفها أولياء الأمور والمعلمات ب»المتهالكة»، وتقضي الطالبات ومعلماتهن، إضافة إلى المستخدمات، يومياً الحصة الأولى، في تنظيف ما يخلفه العمال الذين يبدؤون عملهم بعد خروج الطالبات يومياً. وأوضح ولي أمر إحدى الطالبات، أن مخلفات أعمال الصيانة اليومية التي ينفذها المقاول حولت «الطالبات إلى عاملات نظافة بعد أن حرمن من الطابور الصباحي، بسبب قيامهن بالتنظيف». وطالب أولياء أمور الطالبات والمعلمات، مديرة المدرسة بإيجاد حل لهذه الإشكالية، وأشاروا إلى أن المديرة «أفادت بتواصلها مع مكتب الإشراف التربوي في الخبر دون نتيجة، ما دعاها إلى إخلاء مسؤوليتها عن أي أضرار تلحق بالطالبات أو المعلمات نتيجة ذلك، وشهدت المدرسة خلال يومي الثلثاء والأربعاء الماضيين توقف الدراسة نتيجة قيام المقاول برش مادة كيماوية على جدران بعض الفصول، ما تسبب في معاناة للطالبات والمعلمات خاصة لمن يعانين من حساسية في العين والجهاز التنفسي. وذكر أن محاولات فاشلة بُذلت لنقل نحو 420 طالبة يدرسن في 12 فصلاً، ومعلماتهن من هذه المدرسة إلى مدارس أخرى في الخبر، مثل المتوسطة الثالثة في الخبر في حي «الصبيخة»، لأن إدارة تلك المدرسة اعتذرت نتيجةً لوجود مدرسة أخرى، قادمة من الثقبة، تتم فيها أعمال صيانة، كما تم التواصل مع المدرسة الثالثة عشرة الابتدائية، والابتدائية الأولى، لتحفيظ القرآن، وهما في حي الهدا، إلا أن إدارتي المدرستين تعذرتا لعدم وجود مساحة كافية. وتساءل أحد أولياء أمور الطالبات (طلب عدم ذكر اسمه) عن عدم استغلال إدارة التربية والتعليم للبنات في المنطقة الشرقية الإجازة الصيفية لعمل الصيانة، وقال: «يفترض من إدارة التربية والتعليم للبنات أن يكون لديها قائمة بأوضاع المدارس التي تحتاج لأعمال صيانة مستمرة، وكذلك المدارس التي تحتاج لحلول عاجلة خلال إجازة الصيف وليس خلال أوقات الدراسة». من جهتها، حاولت «الحياة» التواصل مع مدير الإدارة العامة للتربية والتعليم (بنات) في المنطقة الشرقية الدكتور سمير العمران، إلا أنه لم يرد، في حين رفض مكتب التوجيه في الخبر الرد على استفسارات «الحياة».