طوكيو، لندن – رويترز - استقر سعر الدولار أمام العملات الرئيسة أمس، بعد تقلبات شديدة في الجلسة السابقة، بعد تصريحات وزير الخزانة الاميركي، تيموثي غايتنر، في شأن عملات الاحتياط. وقفز الدولار النيوزيلندي نحو 2 في المئة أمام الدولار مسجلاً أعلى مستوى في أكثر من شهرين امامه (0.5785 دولار)، بسبب تهافت المستثمرين على شرائه ظناً ان معدل الفائدة عليه بلغ أدنى مستوى أو اقترب منه. وسجلت السوق عمليات الاقتراض بالعملات ذات العائد المنخفض، لشراء عملات مرتفعة العائد. وانتعش الدولار بعد انخفاض جراء إعلان غايتنر انه «مستعد لاستخدام أموال حقوق السحب الخاصة من صندوق النقد الدولي». وفسرت تصريحاته في بادئ الأمر باعتبارها تبنّياً لاقتراح صيني هذا الأسبوع باستبدال الدولار، كعملة احتياط عالمية، بحقوق السحب الخاصة، ما ضغط على العملة الأميركية، لكنها استعادت قوتها بعد أن اكد غايتنر ان «الدولار سيظل على وضعه كعملة الاحتياط الرئيسة لفترة طويلة. واستقر سعره أمام سلة من العملات على 83.741 نقطة. وارتفع إلى 98.09 ين بعد انخفاضه الى 96.90 ين في الجلسة السابقة. وتراجع اليورو قليلاً إلى 1.3567 دولار، من 1.3582 دولار عند الإقفال السابق في نيويورك أول من أمس. وفي سوق المعادن، تحرّك الذهب في نطاق ضيق امس، مع استقرار الدولار أمام سلة من العملات الرئيسة، لكنه تلقى دعماً من إقبال قوي للمستثمرين قبل بيانات مهمة عن النمو الاميركي. وسجل سعره للتسليم الفوري 935.55 دولار للأونصة، مرتفعاً من 933.15 دولار للأونصة في أواخر معاملات نيويورك اول من أمس. ولامست أونصة البلاتين أعلى مستوى في ستة أشهر بفضل إقبال المستثمرين الصناعيين على شرائه لضعف الدولار على مدى اليومين الاخيرين. وارتفعت أمس إلى 1143 دولاراً للأونصة، وهو أعلى مستوى منذ 26 أيلول (سبتمبر) الماضي، وعاد سعرها فتراجع إلى 1141 دولاراً، في مقابل 1120 دولاراً في السوق الاميركية. وسجلت أونصة الفضة 13.55 دولار، مرتفعة من 13.45 دولار. الى ذلك، ارتفعت الأسهم الأوروبية أمس، للجلسة السادسة على التوالي، تقودها شركات السلع الأولية، بعد ان عززت بيانات قويّة عن قطاع الإسكان الاميركي، الآمال بأن الاقتصاد العالمي قد يكون على مسار التحسّن. وتقدم المؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.4 في المئة، مسجلاً 746.97 نقطة، بعد صعوده في خمس جلسات متتالية، لكنه لا يزال منخفضاً 10 في المئة منذ مطلع العام بعدما هبط 45 في المئة في عام 2008. واقتدت أسهم شركات السلع الاولية بمكاسب أسعار الخام والمعادن، وارتفعت أسهم شركات التعدين «بي اتش بي بيليتون» و «أنغلو أميركان» و «ريو تينتو» و «أوراسيان» للموارد الطبيعية، بين 2.2 و5.4 في المئة. واوضح كبير مديري المبيعات في شركة «أو دي ال» للأوراق المالية، كريس حسين، ان مصارف كبيرة ك «سيتي غروب» و «كريدي سويس»، أعلنت عن بداية قوية للعام الحالي، ما منح القطاع بعض الزخم الذي كان في أمسّ الحاجة اليه. وأضاف ان عودة نشاط الدمج والشراء يمنح بعض الصدقية لمقولة «اننا نرتفع بعد ملامسة القاع». وفي أنحاء أوروبا، ارتفع المؤشر «فايننشال تايمز 100» في بورصة لندن 0.5 في المئة، و «كاك 40» في بورصة باريس 0.1 في المئة، و «داكس» الالماني 0.2 في المئة. وفي طوكيو، كسب «نيكاي» للأسهم اليابانية 1.8 في المئة، مسجلا أعلى مستوى اغلاق في شهرين ونصف الشهر، مع صعود أسهم الشركات المصدرة ك «سوني» للإلكترونيات، بعد بيانات أميركية قوية، غير متوقعة، ما يبشر بتعاف اقتصادي. وأغلق «نيكاي» القياسي مرتفعاً 156.34 نقطة، ليبلغ 8636.33 نقطة، وهو أعلى مستوى اقفال منذ 9 كانون الثاني (يناير)، وتقدّم «توبكس» الأوسع نطاقاً واحداً في المئة الى 826.81 نقطة.