قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يعمل بشكل جدي على «خطة سلام» للتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين، وفق ما ذكر موقع «عرب 48» اليوم (الاثنين). وأضاف نتانياهو في جلسة المجلس الوزاري المصغر أمس (الأحد) إن انطباعاً نشأ لديه خلال لقائه مع ترامب الأسبوع الماضي، بأنه مصمم جداً على الدفع بخطته. وعلى هذه الخلفية، من المتوقع أن يصل مبعوث الرئيس الأميركي جيسون غرينبلات لإجراء محادثات مع الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني. ونقلت صحيفة «هآرتس» عن وزراء شاركوا في جلسة المجلس الوزاري المصغر قولهم إن نتانياهو استعرض خلال الجلسة تفاصيل جولته السياسية في أميركا اللاتينية والجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك إضافة إلى لقاءيه مع ترامب والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وقال نتانياهو: «لا شك في أن الموضوع الفلسطيني هو موضوع ثقيل ومهم بالنسبة إلى ترامب الذي يعبر عن جدية بهذا الشأن. الأميركيون يعدون خطة، وأنا عرضت مواقفنا على الرئيس ترامب وهو مصمم على التوصل إلى صفقة المنتهى». ونقلت «هآرتس» بسحب «عرب 48»، عن مسؤول كبير في البيت الأبيض قوله إن غرينبلات يصل اليوم (الاثنين) إلى البلاد ويجري محادثات مع كبار المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين في القدس ورام الله، كاستمرار للقاءات التي أجراها ترامب مع نتانياهو، ومع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في نيويورك. وأضاف المسؤول الأميركي: «كانت للرئيس ترامب لقاءات مجدية مع نتانياهو وعباس في الأممالمتحدة.. غرينبلات سيأتي إلى إسرايل من أجل مواصلة المحادثات في شأن عملية السلام. وهذه اللقاءات التي يجريها هي جزء من الاتصالات الهادئة والدائمة للإدارة الأميركية بشأن السلام». يذكر أن ترامب أبلغ عباس خلال لقائهما على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، بأن البيت الأبيض يعمل على مبادرة سلام أميركية جديدة، ولكنه بحاجة إلى وقت من أجل بلورتها. ونُقل عن مصادر فلسطينية وأميركية وصفت بأنها مطلعة على تفاصيل اللقاء، قولها إن ترامب طلب من عباس منحه مزيداً من الوقت لبلورة مبادرة سلام، وعدم القيام بخطوات تصعّب عليه ذلك. ونقل عن مسؤولين فلسطينيين قولهم إنه في أعقاب اللقاء، فإن القيادة الفلسطينية تتوقع أن يعرض البيت الأبيض، في الأسابيع القريبة، مبادرة أو ورقة موقف بكل ما يتصل بتجديد ما يسمى «العملية السياسية». ونقل عن مسؤول في البيت الأبيض قوله إن مستشاري الرئيس الذين يعملون في الشأن الإسرائيلي – الفلسطيني، وعلى رأسهم جاريد كوشنر وغرينبلات، يواصلون التقدم بشكل متتابع في محادثاتهم مع الطرفين. وبحسب المسؤول نفسه، فإن كوشنر وغرينبلات لا يريان أي ضرورة لوضع جدول زمني. وأشار «عرب 48» إلى معلومات صحافية تحدثت عن ملامح الخطة الأميركية، وأنها تنص على إقامة دولة فلسطينية ليس على حدود حزيران (يونيو) 67 بل حدود أخرى موقتة تمتد تدريجياً حتى تصل إلى حدود 67، أي أن الدولة الفلسطينية ستشمل قطاع غزة ومناطق سيطرة السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، وستتوسع بعدها استناداً إلى اتفاقات تعقد لاحقاً، على أن يؤجل البند الخاص بعودة اللاجئين مع انطلاق الدولة حال تم التوصل لاتفاق. إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم 20 فلسطينياً بينهم طفلة، من مناطق مختلفة في الضفة الغربيةالمحتلة، خلال حملة مداهمات شنتها شملت أيضاً تفتيش منازل وتحقيقات ميدانية واستدعاء صحافيين إلى التحقيق، بحسب «عرب 48».